تشهد باريس يوم السبت المقبل أكبر تجمع للإيرانيين خارج بلدهم خلال السنوات الثلاثين الماضية بهدف تأكيد دعمهم للمقاومة الايرانية وإحداث التغيير الديمقراطي في بلدهم والتضامن مع سكان مخيم اشرف شمال بغداد.

بمشاركة عدد كبير من شبان الانتفاضة الايرانية الهاربين من بلدهم وحضور مئات من نواب البرلمانات والشخصيات السياسية والاجتماعية الاجنبية تشهد مدينة باريس يوم السبت أكبر تجمع للإيرانيين خارج بلدهم خلال السنوات الثلاثين الماضية بهدف تأكيد دعمهم للمقاومة الايرانية وإحداث التغيير الديمقراطي في بلدهم والتضامن مع سكان مخيم اشرف شمال بغداد حيث يقيم 3400 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الذين يتعرضون لمضايقات متواصلة من قبل السلطات الايرانية والعراقية.

واشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شاهين قبادي في حديث مع quot;ايلافquot; التي ستغطي الحدث الى انه بعد مضي عام واحد على اندلاع انتفاضة الشعب الايراني في الداخل quot;التي جعلت نظام طهران يواجه اكبر تحد له في حياته فإن عشرات الآلاف من الإيرانيين سيشاركون في اجتماع ضخم يعقد في العاصمة الفرنسية السبت المقبل لتأكيد دعمهم للانتفاضة وليقدموا الى المجتمع الدولي خيارهم للأزمة الايرانيةquot;. واوضح ان مئات من نواب البرلمانات والشخصيات السياسية والاجتماعية من معظم البلدان الاوروبية والشرق الاوسط والولايات المتحدة واستراليا وكندا سيشاركون في التجمع لاعلان دعمهم للحل المقدم من قبل الايرانيين والذي يدعو إلى تغيير ديمقراطي شامل في بلدهمquot; .

واكد ان اعدادا كبيرة من شبان الإنتفاضة الايرانية في الداخل من الذين كان لهم دور نشط وفاعل في تفجيرها وقيادتها واضطرّوا إلى مغادرة إيران خلال الأشهر الأخيرة سيشاركون في هذا التجمع بعد ان هربوا من بلدهم حيث كانوا تحت الملاحقة بعد انتفاضة عاشوراء في 27 كانون الاول (ديسمبر) عام 2009 ومطلوبين من قبل اجهزة الامن الايرانية. واوضح انه ستكون هناك ايضا وفود من البلدان التي اعلنت اغلبية برلماناتها دعمها لمشروع المقاومة الإيرانية من أجل التغيير الديمقراطي في إيران. واشار الى انه خلال الفترة الاخيرة اعلنت أغلبية اعضاء الكونغرس الاميركي، والجمعية الوطنية الفرنسية، وبرلمانات بريطانيا، وايطاليا، وسويسرا، والسويد، وكندا، وبريطانيا، والدانمارك، وهولندا، والنروج، وفنلندا، وايسلندا، تأييدها لانتفاضة الشعب الايراني ولسكان مدينة اشرف شمال بغداد .

واضاف انه رغم ان quot;جميع الاجراءات القمعية ودعوات الجناح المغلوب في النظام الى الالتزام بالصمت واللامبالاة فقد أثبتت انتفاضة الشعب الايراني خلال الايام الماضية ان لدى الشارع هناك مطلباً شعبياً ملحاً وواسعاً جداً لتغيير نظام الحكم القائم في ايرانquot;. وقال quot;في الوقت الذي صعّد فيه الملالي الحاكمون في ايران من وتيرة مساعيهم للحصول على القنبلة النووية ثمة قناعة بان رد فعل المجتمع الدولي من خلال فرض العقوبات الجديدة الصادرة عن مجلس الامن الدولي على النظام ليس حلاً للازمة الايرانية لان الوقت يمضي بسرعةquot;.

واوضح انه في أضخم اجتماع للإيرانيين خارج البلاد خلال السنوات الثلاثين الماضية سيجتمع ابناء الجالية الايرانية من جميع أرجاء اوروبا وبلدان أخرى في العالم في العاصمة الفرنسية باريس للتأكيد quot;على ضرورة اسقاط النظام الحاكم في ايران برمتهquot;. واضاف ان المجتمعين سيعربون خلال الاجتماع quot;عن دعمهم لإحداث التغيير الديمقراطي في ايران وللسيدة مريم رجوي (الرئيسة المنتخبة للجمهورية الايرانية من قبل المقاومة ) .. وعن تضامنهم مع سكان مخيم اشرف (في محافظة ديالى شمال شرق بغداد) حيث يقيم 3400 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية في العراق الذين يتعرضون للمضايقات المتواصلة من قبل النظام الايراني والحكومة العراقيةquot;. يذكر ان العديد من افراد عوائل سكان اشرف اعتقلوا خلال الانتفاضات الاخيرة في ايران كما حكم على بعضهم بالإعدام.

وعن أهمية هذا التجمع وما هي رسالته قال قبادي quot;نظراً إلى ظروف القمع والكبت والمراقبة المشددة المفروضة على الشارع الإيراني في ظل الظروف الراهنة فلهذا التجمع رسالة واضحة في ما يتعلق بالشأن الإيراني فهو سيعكس صوت نسبة كبيرة من ابناء الشعب الإيراني ويعدّ خطاباً جاداً في ما يتعلق بالتطورات في إيران ومن هذه الناحية يمكننا ان نقول إن هذا التجمع يكسب أهميته من أهمية التطورات الايرانية على الصعيدين الإقليمي والعالمي .. وفي الحقيقة ان هذا الكمّ البشري خارج ايران يعبّر بشكل جيد عن استمرار ابناء الشعب في الداخل الذين لايقبلون بشيء اقلّ من تغيير النظام بكاملهquot;.

وفي ما يخص الموقف من مخيم اشرف في العراق اشار الى ان المشاركين سيعلنون في هذا التجمع تضامنهم مع سكان المخيم حيث يقيم 3400 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية quot;تحت وطأة الضغوط والمضايقات المستمرة للنظام الإيراني والحكومة العراقية التي تنفذ إملاءات النظام الإيراني في هذا المجال وهناك كثيرون من اقرباء سكان أشرف اعتقلوا خلال الإنتفاضة الأخيرة في إيران وحكم على بعض منهم بالإعدام من قبل المحاكم التابعة للملاليquot;.

وبهذه المناسبة قالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان استلمت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم quot;يمر الان عام واحد على انطلاقة الإنتفاضة العارمة للشعب الإيراني ضد نظام الملالي في وقت تتزايد فيه المخاوف حول حصول الملالي على السلاح النووي. ولاشك ان هذا النظام يبحث من خلال الحصول على السلاح النووي عن إحكام هيمنته على الدول العربية والاسلاميةquot;. واضافت انه quot;في ظل هذه التطورات ستجتمع الجاليات الإيرانية من أرجاء العالم في باريس في اضخم تجمع دولي لها شهده المهجر من أجل الإعلان عن خيارها لحل أزمة إيران وتقديم أجندتها المحددة للمجتمع الدولي بهذا الشأنquot;.

وكان 80 الف إيراني شاركوا في تجمع مماثل العام الماضي غير ان تجمع السبت المقبل سيكون أكبر منه واوسع وسيشمل مختلف الأعمار من مكونات المجتمع الإيراني وشرائحه وكذلك من ممثلي مختلف القوميات والديانات في هذا البلد. وسيشارك في هذا الملتقى ايضا مئات من البرلمانيين والشخصيات السياسية بينهم مسؤولون سابقون من 20 بلدًا من اوروبا والشرق الأوسط من مصر والاردن والجزائر والعراق والولايات المتحدة وكندا واستراليا وهم يمثلون اغلبية اعضاء البرلمانات ونوابها.