رجّحت مصادر وزارية أردنية أن يتم تحديد موعد لتوقيع الاتفاق النهائي على ترسيم الحدود بين سورية والأردن قبل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى عدم وجود خلافات بين الجانبين بما توصلت إليه اللجان الفنية المشتركة المنبثقة عن اللجنة العليا لترسيم الحدود بين البلدين والتي يترأسها وزيرا داخلية البلدين .

دمشق: رأت مصادر وزارية أردنية أن تحسن العلاقات السياسية بين سورية والأردن ساعد وسرّع في إنجاز عمل اللجان المشتركة التي بدأت أعمالها مطلع عام 2005، مشيرة إلى وجود إشارات ارتياح عام من الطرفين من التقرير النهائي الذي قدّمته اللجان الفنية مطلع العام الجاري.

وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قد قام بزيارة غير معلن عنها إلى دمشق أمس (الخميس) وأجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد ركّزت في جزء غير قليل منها على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة.

وأشارت المصادر الوزارية الأردنية إلى أن الجانبين توصلا إلى مشروع اتفاق حول ترسيم الحدود يعيد للأردن أغلب أراضيه مقابل إعادة 2.5 كم إلى السيادة السورية، وينقسم الاتفاق إلى شقين، الأول ترسيم الحدود نهائياً بعد تجاوز المشاكل العالقة، والثاني بناء تعاون أمني منهجي لضبط الحدود بين البلدين لمنع أي تسلل غير شرعي.

ويشار إلى أن لجنة ترسيم الحدود بين سورية والأردن تشكلت عام 1990 ووضعت تقريرها عام 1992 ورفعته إلى رئاستي الحكومتين، وادّعى الأردن أن له 125 كلم يسيطر عليها الجانب السوري مقابل 2.5 كلم للجانب السوري لدى الأردن.