اكد مسؤول ايراني ان العقوبات الاضافية على بلاده تقربها من quot;الاكتفاء الذاتيquot; .

طهران: قال مسؤول في القطاع النفطي الايراني الجمعة ان العقوبات الاميركية والاوروبية الجديدة المفروضة على الجمهورية الاسلامية تقربها من quot;الاكتفاء الذاتيquot; ولا سيما في مجال تكرير البنزين.

وقال علي رضا زيغامي مساعد وزير النفط ومدير الشركة الوطنية الايرانية لتكرير النفط وتوزيعه quot;كلما فرض علينا الاميركيون والاوروبيون عقوبات، قربونا اكثر من الاكتفاء الذاتيquot;، بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس للانباء.

وصادق الكونغرس الاميركي بمجلسيه الخميس على سلسلة من العقوبات تهدف الى ارغام طهران على التخلي عن طموحاتها النووية، في مشروع قانون ينتظر توقيع الرئيس باراك اوباما ليصبح نافذا.

وتهدف هذه العقوبات الجديدة التي تستهدف بصورة خاصة قطاع الطاقة، الى الحد من امدادات البنزين لايران التي تستورد قسما كبيرا من حاجاتها نظرا لضعف قدراتها المحلية في مجال التكرير.

وهي تطاول الشركات او فروعها التي تزود ايران بالمشتقات النفطية المكررة او تساعدها على تطوير قدراتها التكريرية، فتمنعها من دخول الاسواق الاميركية.

واقرت الامم المتحدة عقوبات بحق ايران تمنعها من الاستثمار في الخارج في بعض الشاطات الحساسة مثل مناجم اليورانيوم، كما تتيح تفتيش سفنها في عرض البحار.

كما قرر الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي فرض عقوبات اضافية على ايران تستهدف صناعة النفط والغاز في ايران لمنع الاستثمارات ونقل التكنولوجيا والمساعدة الفنية في بعض المجالات.

وقال زيغامي بعد زيارة الى مصفاة الامام الخميني في جنوب غرب طهران quot;بالرغم من العقوبات، سوف نحقق الاكتفاء الذاتي بعد سنتين على صعيد تامين البنزين، وبعد سنتين من ذلك ستكون لنا القدرة على تصدير البنزينquot;.

وتابع ان quot;العقوبات تجعلنا اكثر تصميما على تلبية حاجاتنا محلياquot; مشيرا الى ان ايران تستورد حاليا 18 الى 20 مليون ليتر من البنزين يوميا.

وقال quot;ان معظم هذه العقوبات هي مجرد دعاية. وحتى لو فرضوا علينا عقوبات، ثمة العديد من الشركات الاجنبية التي تنتظر لتستثمرquot; في ايران.
ويؤكد المسؤولون الايرانيون ان طهران زادت مخزونها من البنزين قبل العقوبات.