أعماق البحار ليست عالما صامتا وإنما تعج بالأحاديث وquot;الدردشةquot; التي يتبادلها السمك، تبعا لإعلان فريق أبحاث من نيوزيلندا تناقلته وسائل الإعلام الأربعاء.

لندن: يقول الفريق إن السمك quot;يتكلمquot; مع بعضه بعضا مستخدما مجموعة من الأصوات التي تصنفها الأذن البشرية في خانات التأوه والشخير والقبع وما شابه ذلك. وأوردت صحيفة quot;نيوزيلاند هيرالدquot; على موقعها الإلكتروني عن عالم البحار شهرمان غزالي من جامعة اوكلاند قوله: quot;بعض السمك قادر على الكلام. وبعضه يتكلم كل الوقت، وبعض آخر منه جزءا من الوقت أو في مناسبات معينة، بينما يعجز بعضه الآخر عن إصدار أي صوت. ولكن حتى هذا السمك الصامت يلجأ لاستخدام ذبذبات يحدثها بمثانته من أجل التخاطب. وفي كل الأحوال فإن لـquot;كلامquot; السمك مختلف الأغراض التي تشمل اجتذاب الذكر أو الأنثى في موسم التكاثر، وتخويف الأعداء وتنبيه بقية أفراد الفصيلة الى خطر داهم وإيجاد الوجهة الصحيحة على غرار تكنولوجيا السونارquot;.

ويقول غزالي، الذي خصص وقتا طويلا مع فريقه لدراسة الأمر وسط مختلف فصائل السمك في الأحواض الزجاجية، إن لسمك الغُرنار، على سبيل المثال، تشكيلة واسعة من الأصوات ويبدو في حالة quot;دردشةquot; مستمرة مع بعضه بعضا.

ومن الجهة الأخرى فإن سمك القُد يظل صامتا كل الوقت ولا quot;يتبادل الكلامquot; الا في مناسبة معينة هي إلقاء البيض. وتبعا له فإن الافتراض في هذه الحالة هو الاتفاق بين الذكور والأناث على تنسيق وضع بيضها في الوقت نفسه فيلقح الذكر منه الأنثى. وفي ما عدا هذه المناسبة يظل القد صامتا بقية الوقت الى حين دورة التلقيح التالية.

ويقول إن السمك قاطن الشعب المرجانية مثل الدامزيل يصدر من الأصوات ما يقصد به إخافة الغزاة، بمن فيهم الغطّاسون البشريون. ويضيف مازحا: quot;ولكن ليس ثمة أنباء طيبة لأصحاب السمك الذهبي المنزلي في حال سعوا لشيء من الدردشة معه في أحواضه الزجاجية. فهو يتمتع بقدرة عالية على السمع، لكنه لا يصدر أي صوت على الإطلاق. ولذا فإن الحديث معه طريق ذو اتجاه واحد. يستمع اليك لكنه لن يجيبك بشيء حتى إذا أرادquot;.

وكانت quot;نيوزيلاند هيرالدquot; تنقل تصريحات الخبير التي أدلى بها خلال تقديمه ورقة أمام مؤتمر quot;جمعية علوم البحار النيوزيلانديةquot; في أوكلاند الأربعاء.