افاد تقرير امني ان سويسرا لا تستبعد عملا ارهابيا ضدها بسبب حظر بناء المآذن.

برن: حذر التقرير السنوي لجهاز المخابرات السويسري حول الحالة الأمنية في البلاد من تقليل احتمالات وقوع عمليات ارهابية ضد سويسرا بعد حظر بناء المآذن في البلاد.

واكد التقرير عدم استبعاد قيام بعض الأفراد (ليس بالضرورة أن تكون لهم علاقة مباشرة بمنظمات ارهابية) بتنفيذ عمليات محدودة ضد سويسرا نتيجة تأثير مباشر أو غير مباشر للدعوات التي تطلقها المنظمات الجهادية المنتشرة في العالم.

لكن التقرير أكد ان سويسرا لم تتعرض لتهديدات أمنية خطيرة أو مباشرة في اعقاب موافقة 5ر57 بالمئة من الناخبين على حظر بناء المآذن في استفتاء شعبي نظم يوم 29 تشرين الثاني- نوفمبر 2009 كما لم يجد خبراء الأمن أي علاقة بين تنظيم القاعدة وبين أشخاص مقيمين في سويسرا.

ويشير التقرير الى ان حظر بناء المآذن قد تم النظر اليه خارجيا على أنه عمل عدائي ضد الاسلام وأحد مؤشرات كراهية الاسلام المنتشرة في أوروبا وقد عزز تلك التوجهات اعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم واندلاع الجدل حول منع ارتداء النقاب في بعض الدول الأوروبية.

من جانبه أكد مدير المخابرات السويسرية العامة ماركوس سايلر في مؤتمر صحافي اليوم ان سويسرا ليست مستهدفة من الارهاب ولكن يمكن ان تتعرض لعمل ارهابي لسبب أو لآخر كما اشار الى أن منظمي عمليات كهذه يمكنهم استخدام البلاد للتخطيط لعمليات ارهابية أو التنسيق بين عدة عناصر مختلفة.

في المقابل اعرب خبراء الأمن السويسريين عن خشيتهم من احتمالات تأثير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي على المقيمين في أوروبا أو قيامهم بارسال أحد أو بعض عناصره للاقامة في أوروبا.