واشنطن: رحبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بموافقة كوبا على الافراج عن 52 سجينا سياسيا وقالت انه رغم تاخر الدولة الشيوعية في اتخاذ هذه الخطوة الا انها quot;مؤشر ايجابيquot;.

وصرحت للصحافيين quot;نرحب بهذه الخطوة. ونعتقد انها مؤشر ايجابي. ورغم انها خطوة متاخرة الا اننا نرحب بها بشدةquot;.

وقالت كلينتون انها تحدثت هاتفيا في وقت متاخر من الاربعاء مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الذي ساعد مع الكنيسة الكاثوليكية على التوصل الى صفقة الافراج عنهم والتي سيتوجه السجناء بموجبها الى اسبانيا.

ورفضت كلينتون تقديم اجابة مباشرة على سؤال حول ما اذا كانت تلك الخطوة ستدفع الولايات المتحدة الى رفع العقوبات التي تفرضها على الجزيرة منذ نصف قرن، واكتفت بالقول ان الادارة تعتبر الافراج عن السجناء quot;خطوة مشجعةquot;.

وتتبنى ادارة الرئيس باراك اوباما سياسة الحوار مع خصوم الولايات المتحدة. والعام الماضي رفعت الحظر على السفر وتحويل الاموال من الكوبيين الاميركيين الى اقاربهم في كوبا.

الا ان الادارة قالت في وقت سابق انها لن تعمل حاليا على انهاء العقوبات الا اذا ابدى الرئيس راوول كاسترو مؤشرات على التقدم في حقوق الانسان.

ويعتبر هذا اكبر عدد من السجناء الذين يتم الافراج عنهم منذ تولي راوول كاسترو السلطة في عام 2008 من شقيقه المريض فيديل كاسترو. وتجاوز العدد ما طالب به المعارض الكوبي غييرمو فارينياس المضرب على الطعام والذي طالب بالافراج عن نحو 12 سجينا سياسيا يعانون المرض.