اكد سعود الفيصل ان المبادرة العربية للسلام على الطاولة وبانتظار التجاوب معها.
الفيصل وكوشنيرفي قصر الإليزيه |
باريس: أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أن المبادرة العربية للسلام quot;لازالت على الطاولة وفي الخزائن بانتظار التجاوب معهاquot;، منوها بأنه تناول ملف الشرق الأوسط مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقال الفيصل لدى خروجه من لقاء مع الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه إن مبادرة السلام العربية quot;لازالت على الطاولة وفي الخزائن وعلى المكاتب بانتظار أن يتلقفها أحدquot;، في إشارة إلى إسرائيل التي لم توافق بعد على المبادرة التي طرحها العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز عام 2002، وكان وليا للعهد ومن ثم تبنتها قمة بيروت العربية ومنظمة المؤتمر الإسلاميquot;.
وذكر رئيس الدبلوماسية السعودية أنه تطرق مع ساركوزي إلى ملف السلام في الشرق الأوسط وquot;المشاكل المرتبطة بالشرق الأوسطquot;، على حد وصفه. ولدى سؤاله عن إمكانية أن تتخذ فرنسا مبادرة خاصة بشأن السلام، قال quot;لمست من الرئيس الرغبة الأكيدة والإصرار على أن تبذل فرنسا كل ما تستطيع للتأثير على القضايا العالمية بشكل إيجابيquot;، علماً أن باريس كانت أعلنت رغبتها اتخاذ مبادرة من أجل السلام في الشرق الأوسط في الخريف المقبل في إطار الاتحاد من أجل المتوسط .
وتطرق إلى تأجيل زيارة العاهل السعودي التي كانت مقررة اليوم، وقال الفيصل quot;الآن هناك زيارة متفق عليها ستتم في الوقت الذي يسمح للطرفين باستعراض كل ما يصب في فائدتهما والسلم الدوليquot;، موضحاً أنه تناول العلاقات الثنائية مع الرئيس الفرنسي. وأضاف quot;نتطلع لتوسيع آفاق العلاقات وهناك توسيع للتعاون بين البلدين يشمل المستوى الثقافي بقدر ما يشمل المستوى السياسي والأمنيquot;، مشيداً بمعرض آثار السعودية الذي افتتحه صباح اليوم في متحف اللوفر إلى جانب نظيره برنار كوشنير وكان يفترض أن الملك السعودي إلا أنه أرجأ زيارته إلى باريس.
كما إعتبر الفيصل أن المعرض يجسد quot;البعد الثقافي في التعاون المشترك بين بلدينا الصديقين الذي يتجاوز المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها من المجالات الحيوية وذلك في إطار السعي الدؤوب نحو تعزيز العلاقات الثقافية وتطويرها والبحث دائما عن آفاق جديدة للتعاون المشترك بما يخدم شعبينا وبلديناquot;، على حد وصف وزير الخارجية السعودي .
التعليقات