أعرب الفيصل من لندن أن بلاده مقتنعة بوجود تدخل أجنبي في اليمن يزرع الفنتة وبذور الصراع .
الرياض: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل دعم ومساندة المملكة العربية السعودية لليمن لتوطيد وحدته والحفاظ على استقراره و أمنه ، وتحقيق التنمية والازدهار على أرضه ، وتعزيز قدراته وطاقاته . وأعرب الفيصل في مداخلة له في مؤتمر دعم اليمن المنعقد في لندن عن إيمان بلاده بأن هناك تدخل خارجي من قبل بعض القوى الإقليمية التي تسعى إلى زرع الفتنة وبذور الصراع المدمرة في اليمن. كما أعرب عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على دعوته لحضور الاجتماع المهم الذي جاء في وقته ، مرحباً برئيس الوزراء اليمني ونوابه ووزير خارجية اليمن .
وقال: إن اليمن بلد عربي أصيل وعريق ذو تراث حضاري تاريخي، ولنا كل الإيمان بحكمة أبنائه القادرين على إدارة شؤونهم بأنفسهم، ولا يحتاجون منا سوى الوفاء بواجب دعمهم ومؤازرتهم ومساندتهم . وأضاف: نجتمع هنا اليوم لنعلن بوضوح التزامنا بمساعدة اليمن ، وتصميمنا على أن نكون شركاء معه. فالمجتمع الدولي يؤيد بشكل كامل و بقوة جميع الجهود التي يبذلها اليمن لتوطيد وحدته والحفاظ على استقراره و أمنه، وتحقيق التنمية والازدهار على أرضه، وتعزيز قدراته وطاقاته، و لا تستند جهودنا المشتركة لمساعدة اليمن في تحقيق هذه الأهداف المهمة للغاية إلا على احترامنا لسيادة واستقلال اليمن، وعلى التزامنا الصارم بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وفي الحقيقة، تؤمن المملكة العربية السعودية إيمانا راسخا بأن أحد التهديدات الرئيسية التي تواجه اليمن اليوم هو على وجه التحديد التدخل الخارجي من قبل بعض قوى الهيمنة الإقليمية التي تسعى إلى زرع بذور الصراع المدمرة وعدم الاستقرار بين أبناء اليمن الذين يشتركون في تاريخ راسخ من الوحدة . وقال أيضا: ستواصل المملكة العربية السعودية تقديم كل مساعدة ممكنة لأشقائنا في اليمن ، وحث جميع الدول المجتمعة هنا على أن تفعل نفس الشيء.
والمملكة العربية السعودية بصفتها أكبر المانحين لليمن، قد أوفت بجميع التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر لندن عام 2006 ، وأضافت إليها المزيد من الالتزامات في سياق مجلس التنسيق السعودي اليمني، وبوقوف المجتمع الدولي موحدا حيال دعم اليمن ، نثق بأن اليمن سوف يكون قادراً على التغلب على جميع التحديات التي تواجهه اليوم، حتى يتسنى للشعب اليمني أن يتمتع بمستويات الأمن والازدهار التي يستحقها .
التعليقات