موسكو: أسف ديمتري مدفيديف الرئيس الروسي لانتشار الفساد بشكل كبير في روسيا، محذرا من عدم جدوى الجهود المتخذة لمكافحة هذه الافة بحال لم يتخل الشعب الروسي عن تقديم الرشاوى.

وقال مدفيديف خلال اجتماع في الكرملين quot;الفساد كما نعلم له دائما وجهان، فلا يكفي لوم الاشخاص المرتشين، اذ ان الراشين لا يقلون عنهم مسؤولية. وللاسف كثيرون في بلدنا ينتمون الى هذه الفئةquot;.

واضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي quot;الموضوع لا يقتصر على من يقدمون رشى كبيرة الى مسؤولين في مختلف المستويات، بل هناك ايضا من يرتكبون مخالفات في الحياة اليومية من دون تفكيرquot;.

وتابع quot;ما لا يفعله اي شخص يلتزم القوانين في اوروبا - على سبيل المثال، اعطاء رشوى الى شرطي يقف على الطريق - نفعله بلا ادنى شك في غياب اي وسيلة اخرى للتخلص منهquot;، متحدثا عن quot;مشكلة في طريقة التفكيرquot;.

ووضع مدفيديف مكافحة الفساد في سلم اولوياته، في حين تعترض مسيرته لعصرنة البلاد فضائح يتورط فيها مسؤولون رفيعو المستوى. ودعا مجددا الاربعاء قوات الامن الى مضاعفة جهودها لتعقب الفاسدين.

وقال quot;حتى اللحظة لا ارى حقا اي نجاح في هذا الاتجاهquot;.

من جهته، اشار الناطق باسم المجلس الاعلى في البرلمان الروسي (الدوما) سيرغي ميرونوف الى ان غالبية حالات الفساد التي يتم قمعها تتعلق باشخاص يقدمون رشى بين 500 روبل (16 دولارا) و3000 روبل (98 دولارا).