لندن: قالت محكمة بريطانية تُحقق في وفاة رجل الأعمال المصري المعروف أشرف مروان إن وفاته تبقى بلا تفسير، وإن ليس لديها أدلة على إقدامه على الانتحار أو نظرية القتل غير المشروع. وكان أشرف مروان سقط من على شرفة شقته في وسط لندن في حزيران 2007.
وعقدت محكمة بريطانية مختصة بتحديد ظروف الوفاة جلسات للبت في ملابسات وفاته وهل نتجت من الانتحار أو نتيجة حادث عرضي أو نتيجة فعل مدبّر. وقال رئيس المحكمة ويليام دولمان أمس إنه قرر أن يُصدر quot;حكماً مفتوحاًquot; على الاحتمالات المختلفة، مُقراً بالتالي بأنه لم يستطع تحديد سبب الوفاة.
وقال إنه لم يحصل على أدلة تؤكد انتحاره أو وفاته نتيجة جريمة قتل. وتابع أمام المحكمة: quot;ببساطة، ليست لدينا الحقائق، على رغم التحقيق الدقيقquot;. وزاد: quot;هناك الكثير من الأسئلة التي لا جواب عنهاquot;. وقال: quot;هل قفز أو سقط؟ الأدلة هنا لا توفّر جواباً واضحاًquot;.
وقال دولمان إن المزاعم في شأن وفاة مروان تتعلق بـ quot;عالم التجسس الغامض والسريquot;. لكنه زاد: quot;علينا أن نُحدد أنفسنا بالحقائق التي تُكشف ولا ندخل في عالم التكهناتquot;.
وتعقد محاكم تحديد الوفيات في بريطانيا كلما حصلت وفاة غير متوقعة أو نتيجة أسباب عنيفة أو غير معروفة. والهدف منها تحديد الحقائق المتعلقة بظروف الوفاة، لا توجيه اللوم إلى أشخاص بعينهم.
واستمعت المحكمة على مدى يومين إلى شهادات من أصدقاء مروان وأفراد عائلته وشركاء تجاريين. وقالت منى عبدالناصر، أرملة الراحل، للمحكمة إن زوجها لم يتحدث يوماً عن الانتحار، لكنه عبّر عن مخاوف من أنه قد يتعرّض للقتل.
وورد إسم أشرف مروان في العام 2002 في كتاب للمؤرخ الإسرائيلي آرون بريغمان بوصفه جاسوساً قدّم لإسرائيل معلومات عن هجوم quot;يوم الغفرانquot; عام 1973. لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت لاحقاً إنه كان في الحقيقة عميلاً مزدوجاً قدّم للإسرائيليين معلومات مغلوطة عن الحرب التي شنتها مصر وسوريا في يوم العطلة لدى اليهود في يوم الغفران.
التعليقات