إتهمت منى عبد الناصر الموساد بإغتيال زوجها أشرف مروان في لندن، مشيرةً إلى إهمال الشرطة البريطانيَّة في التحقيقات.

لندن: بمناسبة بدء السلطات البريطانية في إجراء تحقيق بشأن ملابسات وفاة رجل الأعمال المصري، أشرف مروان الذي سقط من شرفة شقته في لندن في يونيو/حزيران 2007 ، تقول صحيفة الأوبزورفر إن مروان الذي اتهم بأنه عميل مزدوج عمل لصالح أجهزة الاستخبارات المصرية والإسرائيلية في الوقت ذاته يظل لغزا محيرا بعد مرور ثلاث سنوات على وفاته.

وتضيف الصحيفة أن مروان الذي كان صهرا للزعيم المصري السابق، جمال عبد الناصر، أصبح مليارديرا بفضل عمله في تجارة الأسلحة.

تقول أرملته منى عبد الناصر في مقابلة حصرية مع الأوبزرفر إن مروان كان يعتقد قبل وفاته أن حياته في خطر، مضيفة أن الأسرة اكتشفت بعد رحيله أن مشروع مذكراته الشخصية اختفى من رف كتبه علما بأن المذكرات في حال نشرها كانت ستفضح أسرار أجهزة الاستخبارات في منطقة الشرق الأوسط.

وتضيف عبد الناصر التي ظلت زوجة لمروان لمدة أربعين سنة وهي ابنة عبد الناصر إن زوجها الراحل أسر إليها قبل تسعة أيام من موته أن فرق اغتيال تتعقب حركته. وتمضي قائلة إن الموساد اغتاله علما بأن من المتوقع أن يدلي جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بشهادته في قضية موته.

وانتقدت عبد الناصر إجراءات التحقيق البريطانية، قائلة إنها تتسم بالإهمال، مضيفة أن ضباط التحقيق البريطانيين فقدوا زوج الأحذية التي كان يرتديها مروان عند سقوطه من الشقة علما بأن حذائيه كان يمكن أن يقدما معلومات مهمة بشأن حمضه النووي وبالتالي معرفة إن كان قد قتل فعلا أم أنه سقط من الشرفة.

وتواصل الصحيفة أن منذ موته، راجت تكهنات بشأن دوره في حرب أكتوبر 1973، مضيفة أن عملاء الموساد يقولون إن مروان اضطلع بأدوار تجسسية بطولية داخل أروقة الحكومة المصرية. لكن الرئيس المصري، حسني مبارك، والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أشارا إلى أن مروان كان عميلا مزدوجا قدم معلومات خاطئة للإسرائيليين.

وتتابع الأوبزرفر أن مروان كان يبلغ من العمر 63 عاما عند موته، مضيفة أن شاهدا قال إنه رأى رجلين لهما ملامح شرق أوسطية في شرفة شقته بعد دقائق من سقوطه منها.