اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية عدة مشاريع مساعدات مدنية تهدف الى ارساء قواعد شراكة مع باكستان.

اسلام اباد: نوهت باكستان والولايات المتحدة الاثنين بتحسن علاقاتهما فاعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عدة مشاريع مساعدات مدنية تهدف الى quot;ارساء قواعد شراكة على المدى الطويلquot; مع حليفتها الاستراتيجية في مكافحة الارهاب.

واشادت كلينتون التي وصلت الاحد الى باكستان، مع نظيرها الباكستاني شاه محمود قرشي quot;بالمرحلة الجديدةquot; في العلاقات التي شهدت صعوبات بين البلدين.

واعلنت كلينتون عن مشاريع مساعدات لباكستان تفوق 500 مليون دولار وقالت في بداية جلسة من quot;الحوار الاستراتيجيquot; ان التوظيف والصحة والتربية والغذاء كلها ضمان quot;لامن يقوم على عناصر اساسية في الحياة اليوميةquot;.

وتستعرض هذه الهيئة التي اقيمت في اذار/مارس نحو 15 مجالا يمكن تعزيز التعاون فيه بين البلدين.

من جانبه اعرب شاه محمود قرشي عن الامل في ان يظهر هذا الاعلان quot;لشعبنا عن الفوائد الحقيقية لعلاقتناquot; في الوقت الذي تظل فيه مشاعر العداوة ضد الولايات المتحدة قوية في باكستان تؤججها بالخصوص غارات الطائرات الاميركية بدون طيار على المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان.

وبتوسيع مساعدتها الى خارج مجال مكافحة الارهاب، تامل واشنطن في اقناع اسلام اباد بان تتطابق اولوياتهما الاستراتيجية لا سيما بشان افغانستان المجاورة حيث ينتشر نحو مئة الف جندي اميركي.

وتامل ادارة اوباما بالخصوص في ان تشدد اسلام اباد لهجتها مع مقاتلي طالبان المتحصنين على اراضيها والذين يهاجمون القوات الدولية المنتشرة على الطرف الاخر من الحدود الافغانية.

وتنفي اسلام اباد اي علاقة مع طالبان لكن العديد من المراقبين لاحظوا ان قسما من اجهزة الاستخبارات ما زال يرى في المتمردين حصنا ضد نفوذ الهند في افغانستان.

وتشمل ابرز المشاريع التي اعلنتها كلينتون الاثنين قطاعي المياه والطاقة الحساسين في باكستان، البلد الفقير غير المستقر الذي يعد 170 مليون نسمة.

ويشمل برنامج المياه عدة مشاريع سدود في مناطق غمال زام وساتبارا وبلوشستان وتحديث ثلاثة مستشفيات وتوسيعها في كراتشي ولاهور ويعقوب اباد.

وخصص برنامجان للزراعة، احدهم لتدريب مزارعات على انتاج الحليب والثاني لزيادة انتاج وتصدير المانغو.

وتتجاوز قيمة المشاريع الاجمالية 500 مليون دولار حسب وثائق وزعت على الصحافيين. وتستند كافة تلك الاستثمارات على قانون كيري-لوغار المصادق عليه في الخريف الماضي والذي يمنح باكستان مساعدة اميركية قياسية بنحو 7,5 مليار دولار على مدى خمس سنوات.

وهذه ثاني زيارة تقوم بها كلينتون الى باكستان في غضون تسعة اشهر.

وكثفت كلينتون اثناء زيارتها السابقة في تشرين الاول/اكتوبر 2009 تصريحاتها لوسائل الاعلام والنقاشات في الجامعات وواجهت خلالها محاوريها دون تخوف.

وعقدت وزيرة الخارجية عدة مواعيد quot;دبلوماسية عامةquot; الاثنين قبل التوجه الى كابول للمشاركة الثلاثاء في المؤتمر الدولي لمانحي افغانستان.

واكد الموفد الاميركي الخاص لباكستان ريتشارد هولبروك ان زيارة كلينتون الى باكستان quot;بقدر اهمية زيارتها الى كابولquot;.