ذكرت صحيفة هآرتس أن قرار المحكمة الدولية سيضع حدا لتحالفات حزب الله مع الحريري وعون ويدخل لبنان بأزمة.

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان القرار الظني بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الذي سيصدر قريبا سيضع حدا للدعم الداخلي الي يتمتع به حزب الله وقالت أنه قد يضع حدا لتحالف الحزب مع رئيس الحكومة سعد الحريري، وسيهدد تحالفه مع التيار الوطني الحر المسيحي ما يهدد بدخول لبنان في أزمة سياسية خطيرة.

ووصفت الصحيفة الخطاب الأخير للأمين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله بـquot;اللاذعquot;، ولاحظت انه هاجم المحكمة الدولية رابطا بين نتائج التحقيق الدولي المرتقبة وقضية شبكات العملاء في شركة ألفا للاتصالات.

ولفتت quot;هآرتسquot; إلى أن السيّد استخلص أنّ المدّعي الدولي القاضي دانيال بلمار سيصل لنتائج quot;مصطنعة ومختلقةquot;. وسألت الصحيفة الاسرائيلية عما يثير غضب السيد نصرالله وما إذا كان هناك في الواقع أي رابط بين التطورين المذكورين.

وأشارت quot;هآرتسquot; إلى أنّ نتائج التحقيق الدولي، المتوقع أن تشمل أسماء المتورطين باغتيال الحريري ، ستصدر في شهر أيلول المقبل أو قبل نهاية العام على أبعد تقدير. وفي هذا السياق، مذكّرة بتقرير مجلة quot;دير شبيغلquot; الألمانية في أيار 2009 والذي ادعت فيه أنّ لدى المحكمة إثباتات حول تورط quot;حزب اللهquot; في الجريمة كما لفتت إلى أنّ أربع مسؤولين في quot;حزب اللهquot; خضعوا للتحقيق في شهر آذار الماضي.

وأضافت الصحيفة أنّ هذه الأزمات ليست quot;متاعبquot; حزب الله الوحيدة quot;فمؤخراً، شهدت الساحة اللبنانية انتقاداً داخلياً متصاعداً لتزايد نفوذ المنظمة الشيعية في البلد ولنشاطاتها العسكرية جنوب الليطاني، الأمر الذي لا يخرق القرار الدولي 1701 فحسب بل يهدّد أيضاً بتوريط لبنان في حرب جديدة في إسرائيل قبل أن تلتئم الجراح من السنوات الأربع الأخيرةquot;، على حدّ تعبير الصحيفة الاسرائيلية.

واعتبرت أنّ الحملة الاعلامية التي تديرها إسرائيل منذ أشهر لكشف مخابئ الأسلحة التي يخزّنها quot;حزب اللهquot; في القرى الجنوبية ولا سيما في بلدة الخيام وجدت صداها في لبنان حيث أشارت الى المخاوف بشأن خطط quot;حزب اللهquot;.

واعترفت الصحيفة الاسرائيلية أن لا قوة في لبنان تستطيع أن تشكل خطراً حقيقية بالنسبة لحزب الله، ملاحظة أنّ quot;النائب وليد جنبلاطquot; تحوّل من عدو الحزب الى حليفه مؤخراً كما أنّ العماد ميشال عون يحتضن حزب الله علناً عند كل فرصة. ولكنّ الصحيفة أعربت عن اعتقادها بأنّ هذا الدعم سيتوقف دون شك متى صدرت المعطيات المستندة لأدلة حول تورط حزب الله بجريمة اغتيال الحريري. quot;عندها، سيستبدل هذا الدعم بالمطالبات بتفكيك ونزع سلاح حزب الله، الميليشيا المسلحة الأخيرة في لبنانquot; بحسب هآرتس.