بيروت: قال وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني إن الاحتلال الإسرائيلي للبنان ترك خلفه شبكة عملاء تتكشف ملامحها اليوم كما ان هناك أطرافا لبنانية تورطت بالتعامل مع إسرائيل خلال المرحلة السابقة.

وأكد جنبلاط أنه من غير المقبول إسقاط فرضية تورط إسرائيل في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وأنه لا يجوز أن يبنى القرار الظني للمحكمة الدولية على فرضيات تطرحها الصحف بل لابد من أخذ جميع الاحتمالات بعين الاعتبار حتى يمكن الخروج باستنتاج واضح حول هذه الجريمة.

وقال جنبلاط إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية دخلت إلى لبنان وهي تعمل فيه في الوقت الذي لا يملك لبنان جهازاً أمنيا مركزياً يستطيع توزيع المهام والسيطرة على هذا الاختراق.

ولفت جنبلاط إلى أن المشروع الأميرءكي الإسرائيلي يقوم على تفتيت المنطقة ونشر الفوضى فيها بشكل يحقق طموح إسرائيل إلى الأمن عبر خلق حالة من الفوضى في الدول المجاورة لفلسطين المحتلة لافتاً إلى أن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان quot;اليونيفيلquot; تتجاوز مهمتها الطبيعية المحددة لها في القرار الدولي1701 عندما تنفذ مناورات في الجنوب اللبناني حول إمكانية إطلاق الصواريخ من هناك باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشار جنبلاط إلى أن موقفه السياسي ينطبق مع الرؤية المتكاملة للصراع في المنطقة التي تنتهجها سوريا وقوى المقاومة والتي ترى أنه لابد من رؤية شاملة للمنطقة تقوم على التصدي لمشروع التفتيت والتمزيق والفتنة الذي تحاول الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل نشره وتمريره مؤكداً أن التصدي للمشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة يتطلب دعم ومساندة قوى المقاومة والانطلاق من البعد القومي في التعامل مع المستجدات.

وقال جنبلاط إن بعض قيادات قوى الرابع عشر من آذار تصدر تصريحات غير مسؤولة تساهم فيها في المشروع الأميركي الإسرائيلي من خلال تحريضها على الفتنة التي تشكل الأداة الأمثل لتدمير لبنان وإشغال اللبنانيين بمشاكلهم الداخلية وإبعادهم عن المقاومة والدفاع عن أرضهم والصمود في وجه إسرائيل مستغرباً التزامن بين تصريحات بعض هذه القيادات عن عودة زمن الاغتيالات إلى لبنان مع ما أدلى به رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الاسرائيلي quot;غابي اشكينازيquot; حول الإضرابات والفتنة في لبنان نهاية الصيف الحالي.