أنقرة: يبدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون غداً زيارة رسمية لتركيا يبحث فيها العلاقات الثنائية ومسار مفاوضات العضوية بين انقرة والإتحاد الاوروبي. اكد ذلك بيان صادر عن رئاسة الوزراء التركية اليوم قالت فيه ان كاميرون سيعقد خلال زيارته التي تستمر يومين quot;مباحثات مع نظيره رجب طيب اردوغان تركز على العلاقات بين البلدين ومسائل اقليمية ودولية محل اهتمام مشتركquot;.

واضاف ان الزيارة تاتي تلبية لدعوة رسمية وجهتها الحكومة التركية الى المسؤول البريطاني عقب انتخابه رئيسا للوزراء وانه quot;من المتوقع ان يتم خلالها توقيع نسخة محدثة من وثيقة الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في عام 2007quot;.

وتعد بريطانيا من اقوى الدول الداعمة لمنح تركيا عضوية كاملة في الإتحاد الاوروبي بخلاف الدول الاعضاء الاخرى التي ترفض فكرة العضوية الكاملة وسبق لرئيس الوزراء البريطاني الحالي ان اعرب عن تاييده لانضمام انقرة الى التكتل الاوروبي.

وبرغم هذا الموقف المؤيد لكاميرون فان الجناح اليميني في حزبه المحافظ يعارض بشدة ضم تركيا للتجمع الاوروبي على ماقالته صحيفة (ديلي ميرور) البريطانية قبل يومين خشية هيمنة الايدي العاملة التركية الرخيصة على الاسواق الاوروبية في وقت تعاني دول هذه الاسواق بطالة بين مواطنيها.

ولم تحرز مفاوضات العضوية بين تركيا والإتحاد الاوروبي تقدما كبيرا منذ انطلاقها قبل خمس سنوات بخاصة الملفات الكبيرة التي يتعين على انقرة ان تلبي فيها المعايير الاوروبية اذ مازال امامها حوالي 18 فصلا من اصل 30 فصلا لم يتم التطرق اليها بعد.

واتهمت انقرة الإتحاد الاوروبي بالتلكؤ في هذه المفاوضات وانتقدت بحدة الدعوات الصادرة عن الدول الكبرى في الاتحاد وهي المانيا وفرنسا على معارضتها الصريحة لعضوية تركيا واقتراحهما نموذجا اخر للشراكة بدلا من العضوية.