ياوندي: قال مسؤولون من الصين والكاميرون يوم الثلاثاء ان سلطات في البلدين تتفاوض مع خاطفين سعيا لاطلاق سراح سبعة صيادين صينيين خطفوا قبالة ساحل الكاميرون الواقعة في غرب افريقيا. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم quot;كوماندو بحرية افريقياquot; مسؤوليتها عن عملية الخطف التي وقعت يوم الجمعة. ولا يوجد تاريخ معروف لهجمات شنتها هذه الجماعة في المياه قبالة شبه جزيرة باكاسي المتنازع عليها.

وصرح دبلوماسي كبير في السفارة الصينية بياوندي عاصمة الكاميرون أن الخاطفين طلبوا فدية نقدية وهو تطور غير عادي في الهجمات البحرية في غرب افريقيا وقد يعقد هذا الامر المحادثات. وقال شيوى جين وى سفير الصين في الكاميرون لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) quot;تعمل السلطات الصينية والكاميرونية بجد لانقاذهم (الصيادين). المفاوضات مستمرة.quot;

وذكرت السفارة أن حياة الصيادين الصينيين الذين يجوب الالاف منهم مياه الصيد الغنية قبالة غرب افريقيا ليست في خطر. وقال مسؤول في وزارة الخارجية بالكاميرون ان سياسة حكومته ترفض دفع فدى. وأضاف quot;تم ابلاغ كل البعثات الدبلوماسية في ياوندي بهذا الموقف بما في ذلك البعثة الصينية.quot;

وذكر تشين جانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين أن الوزارة بدأت جهود الانقاذ. وأضاف quot;قمنا أيضا بحث الدول المعنية بالتعاون الكامل معنا.quot; وعلى عكس القراصنة الصوماليين فان قراصنة غرب افريقيا يعمدون الى الاستيلاء على شحنات السفن وليس احتجاز رهائن لطلب فدي.

وبينما لم يجتذب قراصنة غرب افريقيا نفس الاهتمام الدولي كما فعل أقرانهم الصوماليون يقول محللون انهم يمثلون خطرا متزايدا في منطقة تضعف فيها المراقبة وتزيد الاكتشافات النفطية. ووقع اخر هجوم كبير في خليج غينيا في نوفمبر تشرين الثاني عندما هاجم قراصنة ناقلة نفط قبالة بنين وقتلوا بحارا اوكرانيا وسرقوا محتويات خزانة السفينة.

ويوجد في شبه جزيرة باكاسي التي من الممكن أن تصبح مصدرا للنفط والغاز العديد من الجماعات المسلحة التي تنشط في خليج غينيا. وانتقلت السيطرة على شبه الجزيرة من نيجيريا الى الكاميرون في أغسطس اب 2008 بموجب قرار صادر عن محكمة العدل الدولية.