طهران: واشنطن ترصد 50 مليار دولار للإطاحة بالنظام

جددت المفوضية الأوروبية الإشارة إلى أن أي قرار بتوسيع مجموعة الدول الست، الخمس دائمة العضوية إضافة إلى ألمانيا المكلفة التفاوض مع إيران، يجب أن يتخذ بموافقة كافة الأطراف.

بروكسل: نوهت مايا كوسينانيتش، الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الأوروبية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، التي تشغل أيضاً منصب نائب رئيس المفوضية، إلى أنه quot;لا يعود للأطراف الأوروبية وحدها إتخاذ قرار بشأن توسيع المجموعةquot;، حسب تعبيرها.

وأشارت إلى أن quot;آشتون تمثل حالياً المجموعة بصيغتها الحالية، ولسنا الآن بصدد الحديث عن ضم أي أطراف أخرىquot;، حسب قولها، في إجابة على سؤال يتعلق بإمكانية ضم تركيا والبرازيل إلى الدول الست المعنية بالتفاوض حول الملف النووي الإيراني.

ودعت آشتون إلى ضرورة quot;استئناف المفاوضاتquot; مع ايران quot;في أقرب وقت ممكنquot; حسب تعبيرها. وأوضحت أشتون في أعقاب لقاء على مائدة غداء مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في روما اليوم أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد طهران quot;تهدف إلى الحوارquot; باعتباره quot;الوسيلة ذات الأولوية في أوروباquot; على حد قولها.

وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي quot;نحن نريد استئناف المفاوضات في أقرب وقتquot; مع طهران، مشيرة إلى أنها على اتصال مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي. على صعيد آخر، شددت المسؤولة الأوروبية على quot;جوهرية دعم الاقتصاد الفلسطينيquot; وأضافت quot;الأولوية بالنسبة إلي تكمن في جعل السياسة الأوروبية أكثر فاعلية على الأرضquot; حسب تعبيرها.

وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد أكدوا في تصريحات متعددة لهم، استعداد الإتحاد الأوروبي للتعاون مع باقي الشركاء الدوليين، من بينهم تركيا والبرازيل، من أجل إيجاد حلول تفاوضية للملف النووي الإيراني.

احمدي نجاد يشترط استئناف الحوار النووي مع الغرب بحضور كل من تركيا والبرازيل

إلى ذلك انتقد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ومسؤولون كبار آخرون بشدة العقوبات الجديدة التي طبقها الاتحاد الأوروبي ضد طهران ، وفي الوقت ذاته أعرب عن استعداد إيران لاستئناف المفاوضات مع الغرب في شأن برنامجها النووي في سبتمبر/ أيلول.

وأورد التلفزيون الرسمي الإيراني مواقف للرئيس محمود أحمدي نجاد، ورئيس البرلمان علي لاريجاني، ووزير النفط مسعود مير كاظمي، وهم ينتقدون بشدة العقوبات الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي وأصرّوا على أن هذه التدابير لن يكون له أي تأثير على طهران. وقال مير كاظمي إن إيران لا تشتري العديد من المنتجات النفطية من أوروبا، ولذلك فإن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة غير مهمة.

استعداد لاستئناف الحوار

وفي مقابل ذلك كرّر الرئيس الإيراني استعداد بلاده لاستئناف الحوار مع الغرب بشأن ملفها النووي في سبتمبر/أيلول، إلا انه قال، إن الشروط التي وضعها في يونيو/حزيران لا تزال قائمة، مضيفا أن تركيا والبرازيل يجب أن تكونا حاضرتين خلال تلك المباحثات.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست نددّ بالعقوبات الجديدة التي تبناها الاتحاد الأوروبي على بلاده، وقال إن هذه العقوبات لا تساعد على دفع المحادثات حول الملف النووي مع الدول الكبرى، ولا تؤثر على تصميم إيران في الدفاع عن حقها الشرعي في مواصلة برنامجها السلمي.