رحب وزير الخارجية الالماني بالجهود التي تبذلها تركيا والبرازيل معا في نطاق أزمة الملف النووي الإيراني وتشجيع إيران على استئناف الحوار مع الغرب بهذا الاطار.

أنقرة: نقلت وكالة انباء جيهان التركية اليوم عن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيللي قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي احمد داوود اوغلو عقب اجتماعهما باسطنبول ان حيازة إيران اسلحة نووية امر غير مقبول على الاطلاق ويعرض امن المنطقة للخطر.

واضاف ردا على سؤال بشأن ما اذا كانت مجموعة الدول الخمس زائد المانيا تريد تشجيع إيران على مواصلة الحوار في الوقت الذي تقر فيه بحقها في امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية اوضح الوزير الالماني ان جلوس الطرف الإيراني الى مائدة الحوار لمناقشة هذه المسالة بشفافية تامة هو الاسلوب الامثل للتوصل الى تسوية للازمة.

ودعا فسترفيللي إيران الى الوفاء بالتزاماتها الدولية بهذا الشأن وكذلك التعاون مع المجتمع الدولي من دون شروط لتبديد المخاوف بشأن برنامجها النووي. من جانبه قال داوود اوغلو ان بلاده تتوقع قريبا استئناف المفاوضات الفنية بين إيران ومجموعة فيينا التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا الى اعلان طهران انها بصدد استئناف هذه المفاوضات منتصف سبتمبر المقبل.

واعاد الوزير التركي التذكير بأن الاجتماع الثلاثي الذي ضمه ونظيريه البرازيلي والإيراني في اسطنبول الاحد الماضي تمخض عنه موافقة طهران على استئناف المحادثات الفنية مع مجموعة فيينا في حين اعرب اوغلو عن الاسف لقرار الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات اضافية على طهران في الوقت الذي تبذل المساعي لمواصلة الجهود الدبلوماسية واستئناف المفاوضات الفنية بين الجانبين.

وبشأن مستقبل محادثات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي قال داوود اوغلو ان نظيره الالماني اكد خلال اجتماعهما دعم برلين للمساعي التركية لنيل عضوية الاتحاد واستعدادها لتقديم المساعدة بهذا الشأن.

وكشف عن انه ابلغ الوزير الالماني بالرغبة التركية بالغاء تأشيرات الدخول على المواطنين الاتراك في دول الاتحاد الاوروبي معتبرا ان التأشيرات لا تستند الى quot;اسس شرعيةquot;. وكان الوزير الالماني قد وصل الى اسطنبول الليلة الماضية في زيارة تستمر يومين تلبية لدعوة رسمية ومن المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان خلال هذه الزيارة.