بيروت: أكد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني اليوم أن لبنان يملك عناصر المقاومة لأي هجوم إسرائيلي والمتمثلة بسلاح الوحدة الوطنية والشعب والجيش والمقاومة.

وأعرب بري في كلمة خلال حفل افتتاح مستشفى بنت جبيل عن أمله في أن تكون زيارة الرئيس بشار الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمس وزيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر مناسبة لتعزيز مسيرة بناء الثقة بين الأطراف اللبنانيين وعدم الوقوع في الأفخاخ الإسرائيلية للعودة بلنبان إلى أجواء الفتنة.

وأوضح بري أن المقاومة اللبنانية خرجت سالمة غانمة من حرب تموز متسائلا هل تراها تسلم اليوم من تحول هيئة الأركان الإسرائيلية عسكريا إلى تقديم تهم بالنسبة للمحكمة الدولية مؤكدا أن إسرائيل لا عمل لها إلا أن تبث التفرقة بين اللبنانيين بالنسبة لهذا الأمر.

وقال بري إنه كلما تعقدت الأزمات وازداد ثقل الملفات الإقليمية كلما شهد لبنان نوعا من التوترات السياسية والمختلفة بهدف تحويل الأنظار عما يجري من واشنطن إلى تل أبيب وإلى فلسطين والعراق وأفغانستان.

وأشار بري إلى ان لبنان يعرف معنى صناعة النصر وإعادة البناء حيث انه في مثل هذا اليوم منذ 4 سنوات تشهد كتب التاريخ على بسالة المقاومة وما سطرته بالدم والصبر والصمود على هذه الأرض.

ونوه رئيس مجلس النواب اللبناني بعملية اعادة اعمار ما هدمته الحرب الاسرائيلية الاخيرة بدعم وبمساهمة كل من سوريا وقطر والكويت والسعودية ودولة الامارات وايران على مساحة عدد كبير من البلدات والقرى في الجنوب اللبناني معربا عن شكره لدولة قطر لمساهمتها في اعادة اعمار الاف الوحدات السكنية في بنت جبيل وعيناتا وعيتا الشعب والخيام.

من جهته دعا النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني إلى تعزيز عناصر القوة لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة مرحبا بكل جهد ولقاء عربي ينعقد في إطار حماية لبنان والمنطقة من استهدافات اسرائيل المتواصلة.

واشار رعد الى ان الاستقرار الذي شهده لبنان منذ اتفاق الدوحة يتعرض اليوم لتهديد جديد عبر فبركة وصياغة قرار ظني ظالم من المحكمة الدولية يمليه التسييس الواضح من اجل تحقيق اهداف اسرائيل مجددا في لبنان بعد ان عجزت عن تحقيقها في حرب تموز العدوانية عام 2006.

واوضح رعد إن التسييس هو ألد أعداء الحقيقة وإذا ما أطلقنا العنان لناقوس الخطر فلأننا حريصون على لبنان الذي حفظناه وسنحفظه بأعز ما عندنا وأغلى ما لدينا.

واضاف رعد ان اتفاق الدوحة الذي أنجز برعاية دولة قطر فتح الطريق أمام عودة الحياة السياسية إلى طبيعتها فجرت الانتخابات النيابية ثم الرئاسية وبعدها تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانعقدت هيئة الحوار الوطني.