تشهد العلاقات بين إسلام اباد ولندن أزمة سياسية إثر تصريحات ديفيد كاميرون ادلى بها في الهند حول quot;تصدير باكستان الارهابquot;. وفي وقت تاكد الغاء زيارة مسؤول امني الى لندن الاسبوع المقبل، افادت انباء ان الرئيس الباكستاني يدرس خيار الغاء زيارة له الى لندن فيما اكدت الخارجية البريطانية ان زيارة زرداري ستتم في موعدها.
لندن: الغى أحمد شجاعت باشا رئيس جهاز المخابرات الباكستاني زيارة مزمعة لبريطانيا احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق من الأسبوع الحالي، كما يدرس الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري امكانية التخلي عن زيارة الى لندن مدتها ثلاثة ايام ومقررة الاسبوع المقبل.
وكان من المقرر ان يبحث أحمد شجاعت باشا التعاون في مكافحة الإرهاب مع جهاز الأمن البريطاني في لندن.
و أثار كاميرون غضبا شديدا عندما قال اثناء زيارته للهند إن باكستان تشجع على تصدير الإرهاب وتتبع طريقتين في التعامل مع الجماعات المسلحة.
بدوره أكد متحدث باسم جهاز المخابرات الباكستاني لصحيفة التايمز الغاء الزيارة، وأضاف quot;ان تصريحات كاميرون غير مسؤولة وقد تؤثر على تعاوننا مع بريطانياquot;.
كذلك، قال مسؤول باكستاني للصحيفة quot;انها ضربة حقيقية وجهت الى الاستخبارات الباكستانية التي فقدت آلافا من جنودها وضباطه في المعركة ضد الارهابquot;.
واوضح ان قرار الغاء الزيارة اتخذته quot;القيادة العسكرية العلياquot;.
لكن مكتب كاميرون ووزارة الخارجية البريطانية رفضا التعليق على المعلومات، واكدا ان الزيارة التى كان من المزمع ان يقوم بها الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للندن ستتم في موعدها. وان زرداري يعتزم القيام بزيارة لبريطانيا مدتها ثلاثة أيام الأسبوع القادم ومن المتوقع ان يقيم خلالها مع كاميرون في منزله الريفي.
وخلال زيارة الى الهند، اثار كاميرون جدلا مع باكستان بعد تصريحات قال فيها ان هذا البلد quot;يصدر الارهابquot;.
وقال quot;لا يمكننا ان نقبل باي حال من الاحوال فكرة السماح لهذا البلد (باكستان) بالنظر في الاتجاهين وان يتمكن باي طريقة من تشجيع تصدير الارهاب الى الهند او افغانستان او اي بلد في العالمquot;.
وترى صحيفة التايمز البريطانية ان الغاء زيارة مسؤولي الاستخبارات يثير quot;قلقا كبيراquot; اذ ان كايمرون اضر بذلك بتعاون اساسي في القطاع العسكري والاستخبارات مع باكستان.
وجاءت تصريحات كاميرون بعد تسريب وثائق سرية اميركية على الانترنت اتهمت اسلام اباد بالسماح لاجهزة استخباراتها بتسليح وتمويل التمرد الافغاني رغم ان باكستان حليفة واشنطن رسميا ضد الارهاب منذ نهاية 2001.
التعليقات