اسلام اباد: اعلنت الحكومة الباكستانية الخميس ان الرئيس آصف علي زرداري سيقوم الاحد بزيارة رسمية الى فرنسا هي الثانية منذ توليه السلطة في 2008. واعلن عبد الباسط الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية ان هذه الزيارة التي ستنتهي الخميس، ستتناول خصوصا التعاون الاقليمي والعالمي والتجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا.

وقد زار زرداري فرنسا في ايار/مايو 2009 وبحث البلدان حينها في التعاون في المجال النووي ورحبت باكستان التي تملك السلاح الذري بما اعتبرته اختراقا كبيرا في سعيها وراء الاعتراف بها في هذا المجال.

ووافقت فرنسا المصدرة الكبيرة للتكنولوجيا النووية، السنة الماضية على تزويد الهند، جارة باكستان وخصمها في جنوب اسيا، بمحطتين نوويتين من اصل ست. لكن هناك مسالتين تعكران الاجواء بين البلدين.

تتمثل الاولى في قضية النقاب والبرقع التي يستعد البرلمان الفرنسي لاقرار قانون حول منعهما مثيرا استياء جمهورية باكستان الاسلامية حيث يعتبر النقاب ظاهرة عادية في بعض المناطق. ويرى العديد من الباكستانيين في هذا الحظر انتهاكا لحقوق المسلمين الشخصية وحتى تعديا على الاسلام.

وتخص الثانية اعتداء كراتشي الذي اودى بحياة 11 فرنسيا سنة 2002 على خلفية شبهات حول عمليات احتيال مالي على هامش صفقة باعت بموجها مديرية البناء البحري الفرنسية سنة 1997 ثلاث غواصات من طراز اغوستا لباكستان. ويشتبه قضاة فرنسيون في دفع رشاوى بعد الصفقة لتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية التي خاضها رئيس الوزراء الفرنسي السابق ادوار بالادور سنة 1995.

وبلغت المبادلات التجارية بين فرنسا وباكستان 1,1 مليون دولار خلال 2009 حسب عبد الباسط الذي اوضح ايضا ان نحو سبعين الف باكستاني يعيشون في فرنسا.