بدأت قطر ببذل مساعيها للتوصل إلى صيغة جديدة للعلاقة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين تكون قابلة للتطبيق في جبهات القتال في كل من صعدة وحرف سفيان في محافظة عمران.

صنعاء: أفادت مصادر يمنية مطلعة أن الحكومة القطرية بدأت إجراء اتصالاتها مع القائد الميداني للمتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي خلال الساعات الأخيرة بهدف احتواء الأوضاع الأمنية المتصاعدة جراء تجدد الاشتباكات بين المتمردين الحوثيين وقبائل موالية للحكومة المدعومة بسند عسكري.

وكانت مصادر مطلعة أكدت أن المبادرة القطرية بالتواصل بشكل منفرد مع جماعة الحوثيين، جاءت تلبية لطلب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإقناع الحوثيين بالالتزام بالهدنة القائمة تمهيدا لتنفيذ قرارات اتفاق الدوحة الموقع في العام 2008.

ونفت مصادر مقربة من القائد الميداني للحوثيين أن تكون مبادرة الحركة بإطلاق سراح ما يقدر بـ280 عسكرياجاءت جراء ضغوط قطرية أو تلبية لطلب قطري بنزع فتيل التوتر وتهيئة الأجواء لبدء الوساطة القطرية الهادفة إلى التوصل لتسوية نهائية للصراع المحتدم بين الحكومة اليمنية والحوثيين منذ خريف العام 2004.

وكان رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قال إن بلاده تسعى حالياً للوقوف على آراء السلطات اليمنية والحوثيين بشأن الأوضاع بينهما، مؤكداً أن قطر في صدد بدء quot;وساطة جادة لتنفيذ وتطبيق اتفاقية الدوحةquot;.

على صعيد متصل، أعلن المتمردون الحوثيون أنهم أفرجوا عن قرابة 200 من المحتجزين المدنيين والعسكريين لديهم بعد المواجهات المسلحة التي وقعت في منطقة العمشية بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران قبل أسبوعين وانتهت باستيلائهم على مواقع عسكرية وأسر مئات من الجنود ورجال القبائل.

وأكد الناطق باسم المتمردين الحوثيين محمد عبدالسلام في تصريح نشره موقع quot;نيوز يمنquot; الإخباري أن الإفراج جاء quot;مكرمة من القائد عبدالملك الحوثي بمناسبة قدوم شهر رمضانquot;، كما يأتي لتأكيد جدية الحركة للسلام وتهيئة الأجواء الآتية من الدوحةquot;، وجدد عبدالسلام مطالبته السلطة بـ quot;إطلاق المعتقلين لديها لتثبت جديتها في السلامquot;.

على صعيد آخر، نفذ في مناطق جنوبية يمنية عدة إضراب دعا اليه المجلس السلمي الأعلى لقوى الحراك الجنوبي وشل الإضراب الحركة في بعض المناطق مثل محافظتي الضالع ولحج فيما كان تأثيره أقل في محافظة أبين.