أسامة النجيفي القيادي في القائمة العراقية

جددت الولايات المتحدة ضغوطها على القائمة العراقية لتقاسم السلطة مع ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.

بغداد : جددت الولايات المتحدة ضغوطها على القائمة العراقية لتقاسم السلطة مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي لكن أسامة النجيفي القيادي في العراقية أكد إصرار القائمة على التمسك بحقها في تشكيل الحكومة رافضا تقديم أي نوع من التنازلات فيما حذر القيادي في الائتلاف الوطني موفق الربعي من الحلول المستوردة لحل هذه الازمة لأنها تزيد الأمر تعقيدا.

واكد أسامة النجيفي القيادي في القائمة العراقية تعرض كتلته التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الى ضغوط قوية من جهات رفض تسميتها (في اشارة الى واشنطن) مقابل تقديم تنازلات والقبول بالمالكي رئيسا للحكومة الجديدة . وقال في تصريح لإيلاف اليوم ان العراقية تعرضت لضغوط شديدة في اجتماع تم عقده قبل يومين لتقديم تنازلات والقبول بالتجديد للمالكي لدورة ثانية لكننا جابهنا الضغط القوي برفض اقوي وأكدنا تمسكنا باستحقاقنا الانتخابي وأحقيتنا بتشكيل الحكومة

واضاف quot; نحن لدينا مشروعا وطنيا حقيقيا ولم يكن مشروعنا طائفيا او حزبيا او فئويا ولذلك نحن نرفض تولي المالكي وحزب الدعوة الحكم مجددا خصوصا ان هذا الحزب تولى الحكم خمسة أعوام ولم ينتج عن ذلك سوى تكريس الطائفية الفئوية الحزبية quot; . وقال quot;نحن أمام مسؤولية تاريخية وشعبية فلا التاريخ ولا الشعب الذي وضع ثقته بنا سيسامحنا ان تخلينا عن تشكيل حكومة وطنية فنحن quot; لدينا مشروع وطني فعلي ولن نتنازل لصالح لمشروع طائفي .. الشعب اختارنا وينتظر منا ان نفي بالتزاماتنا تجاهه ولا نية لدينا للتنازل أبدا حتى وان تطلب الأمر الانسحاب من العملية السياسية برمتهاquot;.

ومن جهته حذر موفق الربيعي مستشار الامن القومي السابق والقيادي في الائتلاف الوطني من التدخل الدولي او الإقليمي بتشكيل الحكومة العراقية قائلا ان الحلول المعبأة تزيد في تعقيد الساحة العراقية التي هي بالأصل معقدة ومتشابكة ولهذا فان اية حلول تأتي من دول إقليمية او دولية تزيد التعقيد ولن يكتب لها النجاح .

وأضاف الربيعي في اتصال مع إيلاف ان حلول أزمة تشكيل الحكومة يجب ان تبدأ ببغداد وتنتهي فيها. وقلل من فرص نجاح المشروع الاميركي بالقول: هناك اختلافات جوهرية أساسية بين مشروع ائتلاف المالكي وبين ائتلاف علاوي فمعالجة القائمة العراقية لملفات مثل المصالحة الوطنية وهيئة المسائلة والعدالة والدستور إضافة الى العلاقات مع الدول الإقليمية كإيران او سوريا وغيرها من ملفات أخرى مهمة تختلف اختلافا جذريا عن معالجات نوري المالكي . وتابع quot;العراقيون بحاجة الى حكومة تعزز المنجزات التي تحققت طوال السبع أعوام الماضية كالمنجزات السياسية الأمنية الاقتصادية والخدمية ويجب ان تركز الحكومة القادمة على الخدمات كالكهرباء والماء والرعاية الصحية وتوفير فرص العمل.

وتشير مصادر عراقية الى ان المالكي حصل على دعم أميركي لولاية ثانية وذلك خلال زيارة وفد مجلس الأمن القومي الاميركي إلى بغداد مطلع الاسبوع الحالي هدفت إلى دفع نوري المالكي وزعيم العراقية ايادعلاوي الى تنفيذ المشروع الأميركي الذي تقدم به نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن خلال زيارته الاخيرة لبغداد الشهر الماضي والقاضي بتقاسم السلطة بينهما من خلال التجديد للمالكي ومنح منصب رئيس المجلس السياسي للأمن الوطني لعلاوي بصلاحيات واسعة اضافة لمنح قائمته وزارتي الداخلية والدفاع والمؤسسات الامنية ومناصب مهمة مثل رئاسة البرلمان ووزارات سيادية أخرى مقابل رئاسة الجمهورية للاكراد.

ويأتي الحديث عن تجديد الإدارة الأمريكية لمقترحها الذي قدمه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارة العراق في الثالث من شهر تموز لتقاسم السلطة بين العراقية وائتلاف دولة القانون بعد فشل الكتل السياسية في التوصل إلى حلول لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة ووصولها لطريق مسدود وفشل إيران وباقي الدول الإقليمية في إيجاد توافقات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة الذي جعل واشنطن تتخوف من انهيار الأوضاع السياسية والأمنية في العراق خصوصا مع اقتراب خفض عدد القوات الأميركية في العراق مع نهاية الشهر الحالي إلى 50 ألف جندي.