أكد عبد الخضر الطاهر النائب عن القائمة العراقية ان ملف تشكيل الحكومة بات قريبا جدا من موضوع الحسم النهائي. وفيما اشار الى انه من الصعب تحديد سقف زمني لهذا الامر فقد اكد ان الامور نضجت كثيرا ووصلت الى نهاياتها، مذكرا ان خلافات الكتل مصدرها تضارب المصالح.
أرجع عبد الخضر الطاهر النائب عن القائمة العراقية خلافات الكتل السياسية التي اعاقت تشكيل الحكومة الجديدة لحد الان الى تضارب المصالح والتمسك بالسلطة واشار الى ان نشر قوات دولية في المناطق المعروفة بالمتنازع عليها سيعقد الامور داعيا بدل ذلك الى تفاهمات بين الاخوة في الوطن تحل مشكلة هذه المناطق.
وقال الطاهر في مقابلة مع quot;ايلافquot; ان مباحثات القائمة العراقية بزعامة علاوي مع دولة القانون بقيادة المالكي قد وصلت الى مراحل متقدمة من النضج النهائي لتشكيل الحكومة.
هنا ماجاء في المقابلة:
*التيار الصدري حليفكم ومع ذلك أدان تحالفكم مع دولة القانون واعتبره مشروعا اميركيا ماهو تعليقكم؟
... في بعض الاحيان تفرض المرحلة علينا ان نكون مع هذا الطرف او ذاك مع الاستفادة من تجارب الاخرين لذا فالقضية في العراق محكومة بهذا الشكل .. واعتقد ان ما يرفضه التيار الصدري هو ان لا يكون هناك تدخل اجنبي من اميركا او غيرها في الشأن السياسي العراقي ولاننسى ان التيار الصدري لديه قاعدة جماهيرية كبيرة وتحتفظ القائمة العراقية وقيادتها بعلاقات متوازنة طيبة معه .. اتصور ان المشروع الاميركي مرفوض من جميع العراقيين لانه من الضروري ان لايكون هناك موطئ قدم في العراق لاي جهة اجنبية كانت وان يكون القرار العراقي قرارا وطنيا ولكن تبقى المشورات العالمية مفتوحة.
*ما هي اسباب الخلافات التي تعصف بالكتل السياسية حاليا؟
... هذه الاختلافات هي نتيجة لتضارب المصالح والتمسك بالسلطة وهي عثرات على طريق الديمقراطية .. ومن هذا المنطلق تسعى القائمة العراقية لان تؤسس بشكل حقيقي لهذه الديمقراطية وليس مصادرة حقوق الاخرين كذلك تهدف الى التداول السلمي للسلطة .. ومن يدري ربما الانتخابات القادمة سوف تأتي بوجوه جديدة لذا يجب ان نحترم ارادة الانسان العراقي وخياراته لانه في حالة نجاح عملية الالتفاف على صوت الناخب العراقي بهذه الطريقة فلا احد يضمن ان المسيرة الديمقراطية سوف تستمر .. فاذا كان من المطلوب ان تعمر طويلا يجب ان تكون الاسس صحيحة بحيث نضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات وتبتعد عن سياسة التراضي التي يرفضها الجميع لكنهم يعملون بها.
* تدعو ايران الى مرشح تسوية لرئاسة الحكومة خوفا من تشظي الائتلاف الشيعي ولقطع الطريق على العراقية فماهو موقفكم من ذلك؟
... يجب الا تكون هناك مؤثرات في القرار العراقي شرقية كانت ام غربية وهذا يحتاج الى ان تكون للعراق قيادة وطنية وبرنامج وطني حقيقي يجعل منه دولة ذات شأن محترم حتى يعيش المواطن العراقي عزيزا كريما .. ونحن نرفض ان نكون تابعين لهذه الدولة او تلك ونشكل الحكومة على مقاييسها.
* هناك من يدعو الى نشر قوات دولية لحل مشاكل المناطق المتنازع عليها ماهو تعليقكم؟
... نحن لم نتخاصم مع دول مجاورة لكي تكون هناك مناطق متنازع عليها .. وحتى هذه الكلمة يجب اعادة النظر في صياغتها .. نحن مع من نتنازع؟ هل مع دولة اخرى ام نحن شعب واحد لديه قضية فيدرالية دستورية؟ من الممكن ان تحل هذه المشكلة عن طريق الدستور الذي وضع حلا لها .. واعتقد ان وجود قوات دولية هو تأزيم للموقف والحقيقة فإننا لسنا بحاجة لوجود قوات لاننا قادرون على حل مشاكلنا بالتفاهم الحقيقي.
* هل تم اقناع التحالف الكردستاني بالتنازل عن رئاسة الجمهورية للمالكي مقابل رئاسة الوزراء لعلاوي؟
.. هذا الموضوع تحدده ارادة الشعب العليا اما بخصوص المفاوضات بين العراقية ودولة القانون فانه لم يتم التطرق لهذا الموضوع لانه حساس وكما اعرف ويعرف الجميع ان الاخوة الاكراد يضعون مصلحة الوطن فوق مصالح الاشخاص الذاتية .
* هل تعتقد حدوث تدخل اميركي بالقوة لحسم قضية تشكيل الحكومة باعتبارها المسؤولة عن حماية العملية الديمقراطية في العراق؟
... لا ننكر ان اصدقاءنا في العالم سوف يساعدوننا بهذا الاتجاه عن طريق تقديم المشورة او تقديم مقترحات لان هناك الكثير من التجارب العالمية التي سبقتنا في هذا المضمار وربما كانت لها العثرات نفسها على طريق الديمقراطية وفي تكوين نظمها السياسية ولكن لا اتصور ان الديمقراطية تعني التدخل بالقوة والعنف.
*في مباحثاتكم مع دولة القانون هل نجحتم في حلحلة العقبة الاساسية المتمثلة برئاسة الحكومة؟
.. نحن اقتربنا جدا من موضوع الحسم النهائي وهذا ما عبر عنه رئيس الوزراء نوري المالكي في زيارته الاخيرة الى بيروت.
* متى تتوقعون تشكيل الحكومة؟
... من الصعب تحديد سقف زمني لهذا الامر ولكن الامور نضجت كثيرا ووصلت الى نهاياتها.
التعليقات