تشتد المنافسة بين جنرالات إسرائيل من أجل خلافة رئيس الاركان الذي تنتهيمهامه قريباً.

القدس: انطلقت quot;حرب جنرالاتquot; في اسرائيل لخلافة رئيس الاركان غابي اشكينازي الذي يترك مهامه في وقت قريب، وقد اشتدت بعد نشر وثيقة لم يتم التثبت من صحتها تتناول احد المرشحين.

واحتلت القضية صدارة عناوين الصحف الاسرائيلية التي طالبت بفتح تحقيق على وجه السرعة لتحديد صحة الوثيقة.

وتضم الوثيقة التي بثتها القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي سلسلة توصيات يفترض ان تكون صادرة عن مكتب الدراسات والاستشارات بطلب من الجنرال يواف غلنت قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي.

وبحسب الوثيقة، فإن غلنت سعى الى زيادة نفوذه وزعزعة خصومه ومعهم رئيس الاركان، الذين يعتبرون من المناوئين له، سعيا لزيادة فرصه بالوصول الى قيادة الجيش الاسرائيلي.

من جهته، نفى ايال اراد، وهو مدير المكتب ومستشار سابق لرئيس الوزراء السابق ارييل شارون، نفيا قاطعا ان يكون هو من اعد الوثيقة، كما رفض الاتهامات بضلوع شركته في السباق لتعيين رئيس جديد للاركان.

واعلن الاحد تقدمه بشكوى قضائية بتهمة تزوير الوثيقة التي حملت توقيع شركته. وتعرض الوثيقة استراتيجية عمل لغلنت بما يظهره كمرشح قوي وايجابي في مقابل اظهار صورة سلبية لمنافسيه.

واصدر اشكينازي بيانا اسف فيه quot;للضرر الذي لحق بالجيش وبصورته لدى الشعبquot; بسبب هذه القضية. واضاف quot;أكانت الوثيقة صحيحة ام لا، فإن التبعات ستكون وخيمة والمطلوب اجراء تحقيق معمقquot;.

واعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو استدعاءه لمستشار الحكومة القضائي، الذي يعتبر المدعي العام في اسرائيل، لاستيضاحه حول القضية.

وربطت الصحافة بين هذه الفضيحة والعلاقة السيئة بين وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الاركان غابي اشكينازي، اذ سارع وزير الدفاع في اعلان ترك رئيس الاركان لمهامه في شباط/فبراير 2011.

ويتنافس عدد من المرشحين لمنصب رئيس الاركان الاسرائيلي، ابرزهم اضافة الى غلنت، معاون اشكينازي الجنرال بني غنتز، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي غدي ايزنكوت.