جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انتقاده فرض عقوبات على بلاده بسبب برنامجها النووي.
طهران: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي في طهران إنه سيستغل هذه العقوبات من أجل توسيع نطاق الصناعة المحلية والسعي لتأسيس نظام اقتصادي جديد.
واضاف الرئيس الإيراني quot;قرارنا الأول هو انتهاز الفرصة من فرض هذه العقوبات من اجل تعزيز إنتاجنا المحلي وتوسيع سوق المنتجات الإيرانية. ثانيا، الاستفادة من هذه الأعمال المشينة من أجل إقامة نظام اقتصادي جديد في العالمquot;.
وقال إن بلاده اتخذت قرارات للتصدي لسياسة فرض العقوبات دون أن يكشف عنها، مشيرا إلى أن هذه السياسة سترتد سلبا على دول الغرب التي أقرت العقوبات حسب اعتقاده. quot;هم الذين فرضوا على أنفسهم العقوبات. أميركا لم يعد لديها روابط اقتصادية معنا منذ 31 سنة. فلما يفرضون هذه العقوبات؟ بالطبع نحن اتخذنا قرارات أيضا لكننا لا يمكن كشفها للعلن بعدquot;.
في المقابل، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن واشنطن تبقى منفتحة على الحوار مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقالت كلينتون في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز quot;إننا نبقى منفتحين على الحوار، لكنهم يعلمون ما يتحتم عليهم القيام به، وعليهم أن يطمئنوا الأسرة الدولية بالأقوال والأفعال بشأن أهداف برنامجهم النوويquot;.
وتابعت قائلة إن quot;المخاوف لا تتركز على الموعد الذي سيحصل فيه الإيرانيون على السلاح النووي بقدر ما تتركز على معرفة ما إذا كانوا يسعون لذلكquot;. وأضافت أنه quot;سواء استغرق الأمر ستة أشهر أو سنة أو خمس سنوات، فإن مخاوف أصدقائنا وحلفائنا ناجمة عن قلقهم العميق من حصول إيران على السلاح النوويquot;.
وشددت على أن الولايات المتحدة quot;سوف تواصل الطريق الذي تسلكه بمعزل عن مسألة التوقيت لأننا نعتقد أن هذا الطريق هو الأنسب لتغيير سلوك إيرانquot;، في إشارة إلى العقوبات الفردية والجماعية التي تم فرضها على إيران من مجلس الأمن والولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وتأتي تصريحات كلينتون بعد أن أكد الرئيس باراك اوباما قبل ايام استعداده للتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، مؤكدا في الوقت نفسه أن العقوبات المشددة على طهران بدأت تؤتي ثمارها. وقال أوباما إنه منفتح على فكرة أن يتاح لإيران تطوير برنامج نووي مدني إذا ما قدمت quot;إجراءات لبناء الثقةquot; بشأن عدم سعيها لحيازة السلاح الذري.
التعليقات