بروكسل: كشفت مصادر بلجيكية مطلعة عن وجود مشاكل حقيقية وثغرات في عمل جهاز المخابرات البلجيكي. واستندت المصادر إلى تسريبات نشرت اليوم حول مضامين جلسات استماع نظمت داخل جهاز المخابرات أدت إلى القول أن عناصر المخابرات البلجيكية لا يثقون بإدارتهم، فـquot;لقد وصف هؤلاء جو العمل بالسلبيquot;، حسب تعبير المصادر نفسها.

وتم الاستماع، بحسب المصادر نفسها، إلى تسعة وأربعين مسؤولاً وخمسمائة واربعة وعشرين عنصر مخابرات، ركزوا جميعهم على quot;غياب الرؤية والإدارة السليمة وضعف سياسة الاتصال ووجود ثغرات هامة في إدارة العنصر البشريquot; لدى أجهزة المخابرات.

وأضافت المصادر أن إدارة المخابرات في بلجيكا لم تقدم أي مخطط عمل للحكومة خلال عامي 2008 و2009، كما هو مفترض، وأن واحد من كل خمس مسؤولين يجهل كلياً وجزئياً هدف العمليات الجارية. وذكرت المصادر أن جهاز المخابرات البلجيكي لم يقم بأي عملية تقييم جادة منذ عام ألفين وثلاثة.

إلى ذلك، وصفت مصادر تابعة لجهاز المخابرات البلجيكي، أن المعلومات المتداولة بشأن جلسات الاستماع لا تزال غير كاملة،حيث quot;لم يتم نشر تقرير متكامل حول عمل المخابرات بعد، ولم يتم التعامل مع هذه المعلومات من قبل اللجان البرلمانية المختصة أيضاًquot;، حسب تعبيرها. ومن جانب آخر، عبر الشركاء الخارجيون لجهاز المخابرات البلجيكي، الشرطة، النيابة العامة، مركز إدارة الأزمات، عن رضاهم عن مستوى التعاون القائم مع هذا الجهاز.