التاسع من يناير 2011 موعد تصويت الجنوبيين فقط على خيار واحد من بين أثنين، أما البقاء في السودان موحدا، وأما الانفصال، وهو استفتاء نص عليه اتفاق السلام الشامل الذي وقع عام 2005، ويعرف أيضا باتفاق نيفاشا، الذي أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان، وراح ضحيته ما يزيد عن مليوني قتيل وملايين عدة من اللاجئين.
واشنطن: في مقابلة مع رئيس بعثة حكومة جنوب السودان إيزكيل لول جاتكوث في واشنطن اتهم حزب المؤتمر الوطني بأنه غير مهتم بالوحدة وأكد الاستعداد لقيام علاقات دبلوماسية إسرائيل بعد الاستفتاء.
إلى أين يتجه جنوب السودان بعد الاستفتاء المقرر له التاسع من يناير 2011؟
الحركة الشعبية لتحرير السودان تحاول منذ عام 1983 وللآن أن تحافظ على وحدة السودان، وقمنا بكل ما نستطيع كي نحافظ على السودان موحدا، إلا أن حزب المؤتمر الوطني غير مهتم بالوحدة، هو فقط مهتم بالسلطة والحكم. سكان الجنوب سيصوتون بنسبة 98% لصالح الانفصال، وهذه حقيقية واضحة للجميع، وسيتم بناء دولة جديدة.
هل سيعني التصويت لصالح الانفصال بالضرورة وجود دولة جديدة مستقلة؟ أم يمكن أن يكون هناك صيغة أخرى مقبولة لعيش معا في كيان واحد فيدرالي أو كونفدرالي؟
سيعني التصويت لصالح بديل الانفصال في 9 يناير القادم وجود دولة جديدة يوم 9 يوليه القادم.
هل يعني كلامك أن فكرة السودان الموحد قد ماتت للأبد؟
نعم، بالنسبة للحركة الشعبية، السودان الموحد أنتهي. لكي يوجد سودان موحد يجب أن يتم تغيير النظام، وأن يتحول السودان إلى دولة أفضل للجميع. لمن إذا قمت بتعريف السودان بأنه دولة عربية مسلمة، هذا يعني أن شخصا مثلي مسيحي أو مثل سلفا كير لا يوجد مكان لنا، نفس الشيء بالنسبة لسكان دار فور الأفارقة المسلمين، فهم ليسوا عربا. إذا قلت أن السودان تحكمه الشريعة، كيف يمكن تطبيق ذلك على الجنوبيين والآخرين غير المسلمين!
إذن فهل انتهت جهود الحركة الشعبية للإبقاء على بديل الوحدة؟ فلماذا إذن يجتمع قادة الشمال مع قادة الجنوب بحضور رئيس جنوب أفريقيا السابق للبحث عن بدائل لما بعد الاستفتاء؟ البعض تحدث عن بديل واحد من بين بدائل أربعة هي الوحدة، أو الكونفيدرالية أو الانفصال مع وجود سوق مشتركة تسمح بدخول الأفراد والبضائع، أو بديل الانفصال التام؟
هذه بدائل يمكن التباحث حولها، لكن اتفاقية السلام الشامل التي وقعناها جميع عام 2005 تتحدث عن بديلين فقط لجنوب السودان، الوحدة أو الانفصال. يمكن أن ننظر لصيغ للعلاقات مع الشمال بعد أن نصبح دولة مستقلة ذات سيادة، وليس الآن.
في حالة لانفصال، هل سيحتاج مواطن شمال السودان تأشيرة دخول للجنوب؟ والعكس؟
نعم، هذا أصلا كان الوضع السائد إبان حكم البريطانيين، إذا ما أراد جنوبي أن يسافر للشمال، وجب عليه الحصول على إذن مغادرة الحصول على تصريح دخول للشمال، وبمسميات اليوم سيحتاج الشخص لفيزا.
وما هي هوية الدولة الجديدة؟
جنوب السودان يتكون دولة ديمقراطية حرة علمانية، لن تسيطر فيها أي ديانة على الدولة الجديدة.
وما هي اللغة الرسمية للدولة الجديدة؟
الانجليزية هي لغة جنوب السودان منذ البداية. وهي اللغة الرسمية المعتمدة. اللغة العربية ربما تكون اللغة الثالثة أو الثانية.
ما هي لغة التدريس في مدارس الجنوب اليوم؟
الانجليزية هي اللغة المعتمدة في كل مراحل التعليم.
هل تعتقد أن حكومة الخرطوم والرئيس حسن البشير سيقبلون نتائج الاستفتاء؟
نعم سيوافقون، هذا ما أعلنوه في اتفاقية السلام الشامل، وهذا ما وقعوا عليه. الرئيس البشير ذكر علنيا أنه سيدعم ما يختاره شعب الجنوب. إلا أنهم في الوقت نفسه يرغبون في إعاقة إجراء الاستفتاء عن طريق تسليح ميلشيات محلية معارضة، بهدف نشر الفوضى، ونحن نعرف نواياهم. الجنوبيون متحدون وراء فكرة الانفصال، والدولة المستقلة.
وماذا عن المشكلات العالقة من لاجئين، لتقسيم الثروة والديون والمواطنة والحدود والأمن؟
هذه مشكلات وقضايا هامة سيتم التباحث النهائي حولها بعد استفتاء 9 يناير المقبل. نحن نتحدث بخصوصها الآن، إلا أن الوصول لصيغ تفاهم حولها يجب أن يتم بين دولتين مستقلتين بعد الاستفتاء.
البعض يذكر أن جنوب السودان لا يملك حتى الآن مقومات الدولة القابلة للحياة، نغيب عنه البنية الأساسية لدولة تتحمل مسئولياتها، ما تعليقكم على هذا القول؟
نحن على العكس من هذا كله، نحن استطعنا خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومنذ توقيع أتفاق السلام من حكم أنفسنا في الجنوب، هناك عملية بناء وعمران كبيرة تجري الآن، مدينة جوبا الآن هي ليست جوبا منذ خمس سنوات. بعد الاستقلال العام القادم لدينا مخاوف من أن يتحول شمال السودان إلى دولة فاشلة لا تستطيع حكم نفسها. أنظر إلى إقليم دار فور، نظام الخرطوم لا يستطيع السيطرة عليه. في الشمال، لا أحد يحب البشير، إضافة إلى قلة موارد الشمال تجعلنا قلقين على استقراره. نحن سنحاول مساعدة الشمال كي لا يصبح دولة فاشلة، فالدول الفاشلة وتوتراتها تؤثر وتنتقل إلى جيرانها!
لكن البعض يراهن على عدم إمكانية أجراء الاستفتاء بسبب المشكلات الفنية والإجرائية؟
هذا شيء مثير للاستغراب، نحن كان لدينا انتخابات رئاسية خلال شهر أبريل الماضي، وتم أجراؤها بسلاسة في الجنوب،والشمال، ورغم بعض الانتهاكات إلا أن جرت كما كان مخطط لها، نفس الشيء سينطبق على الاستفتاء.
استفتاء يناير 2011 سيتم فقط في الجنوب، وهذا سيكون أسهل كثيرا، لدينا معدات وتجهيزات من الآن، والكثير من الدول تساعدنا وستساعدنا في هذا المجال.
من سيراقب عملية الاستفتاء؟
الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، ومركز كارتر، ونحن طالبنا منظمة الأمم المتحدة أن تشرف على الاستفتاء، بسبب الخوف مما قد يقوم به حزب المؤتمر الوطني لإفشاله.وطالبنا الأمم المتحدة أن تشرف على عملية تسجيل الناخبين أيضا.
ما رأيكم في قرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص توجيه اتهامات إبادة جماعية للبشير؟
موقف الحركة الشعبية هو ضرورة أن يتعاون السودان مع المحكمة، ومنذ البداية نحن ملتزمون بما تقرره المحكمة. وهذا موقف قانوني وليس موقف سياسي، إذا ما وجهت لك تهمة، يجب أن تبحث عن محامي لا أن تسير مظاهرات. على البشير أن يتعاون مع المحكمة.
مصر والنيل
ما هو تعليقكم على قلق الحكومة المصرية والشعب المصري من وجود دولة جديدة جنوب السودان؟ وكيف ترون طريقة رؤية مصر لموضوع جنوب السودان؟
أنا عندي علاقة عمل جيدة مع سفير مصر لدى واشنطن، والسفير المصري في الأمم المتحدة، وأنحن نناقش معا كل المشاكل بشفافية وصراحة. المصلحة المصرية في السودان لا يجب أن تكون فقط حول موضوع مياه النيل، مصر مهتمة كثيرا باستقرار المنطقة. وتستثمر مصر الكثير في جنوب السودان في قطاع التعليم وقطاع الكهرباء على سبيل المثال.
كل الجنوبيين ممن يعملون الآن لناء الدولة تلقوا تعليمهم في مصر، نحن أخوة وأخوات مع المصريين. ولن يوقفنا شيء عن التمتع بعلاقات جيدة مع مصر. لنا علاقات هامة وجيدة مع كبار المسئولين المصريين، اللواء عمر سليمان والوزير أبو الغيط، حتى الرئيس مبارك نفسه قام بزيارة لجوبا، ومصر ترسل الكثير من الوفود للجنوب.
لكن الحكومة المصرية تحبذ بقاء السودان متحدا؟
هم فقط يتمنون ذلك! وعليهم أن يتعاملوا مع الواقع وليس مع الأمنيات الكل يتمنى أن يعم السلام والخير العالم وان تتوقف الحروب والقتل، لكن علينا أن نكون واقعيين.
العلاقة مع مصر كما ذكرت لا تتعلق فقط بمياه النيل، إلا أن قضية مياه النيل تثير الكثير من الحساسية في مصر. ما رأيكم في إقدام خمسة من دول نهر النيل لتأسيس تجمع جديد يهدف لإعادة بحث حصص توزيع مياه النيل؟ وهل ستلتزم حكومة جنوب السودان الجديدة بالاتفاقيات التاريخية الموقعة بين مصر والسودان مثل اتفاقية 1959؟
لدينا مرحلة ستة أشهر بين الاستفتاء لقيام الدولة، وسنبحث خلال هذه الفترة في قضايا عديدة. وكما تعلم مياه النيل مصدرها جنوب السودان، وليس في مصلحتنا أن نقطع أو نقلل ما تحصل عليه مصر، نحن شعوب وأخوة نتشارك في هذا النهر.
لكن هناك عرف في القانون الدولي يسمى quot;التوارث الدوليquot; ويلزم الدول الجديدة بالالتزام بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها الدول الأم قبل ظهور تلك الدول، فهل ستلتزمون بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها حكومة السودان؟
سنبحث هذا الوضع بعد الاستفتاء، وهناك لجنة متخصصة من خبراء القانون والتنظيم الدولي للنظر في هذه القضايا.
وما رأيكم في إقدام بعض دول حوض النيل اليوم على توقيع اتفاقية إطار عمل جديدة، واعتراض مصر والسودان عليها؟
من المهم لمصر أن تدرك أن الحقوق المتساوية للجميع، ليس فقط في مياه النيل، هي شيء هام للجميع. مصر لن تكون سعيدة بمشاكل في أثيوبيا أو أوغندا، أو حتى في جنوب السودان. علينا أن ننظر لهذه القضية كأخوة و أخوات، المصلحة مشتركة. ولن يكون أحد سعيد أذا عانت مصر نقصا في المياه.
هل سيستمر تمتع المصريين بحق السفر لجنوب السودان بدون الحصول المسبق على فيزا بعد الاستفتاء؟
هذا شان يجب أن نتباحث بخصوصه كما تفعل الدول المستقلة ذات السيادة، وبصفة عامة العالم كله يتجه لمزيد من التعاون بخصوص السفر والانتقال.
ما هي طبيعة علاقاتكم بالدول العربية والخليجية؟ هل تتلقون مساعدات منهم؟
السيد عمرو موسى سافر مؤخرا للجنوب بصحبة وقد من المستثمرين العرب، وتم الترحيب بالزيارة. لكن نحن لا نتلقى مساعدات حتى الآن من الدول العربية. الكثير منهم وعدوا بأنهم سوف يقدمون مساعدات. نحن نريد ونشجع الدول العربية في الاستثمار في الجنوب.
كيف تري تناول الإعلام العربي لقضية الجنوب؟
الرأي العام العربي والإعلام يريد أن يرى السودان عربيا وموحدا، إلا أن هناك بعض التغطية الجيدة والمحايدة، وأنا اظهر كثيرا على شاشات الجزيرة لأعبر عن وجهة نظرنا، وكذلك في قناة الحرة.
هل لكم علاقة عمل تجمعكم مع ما يشبه تجمع السفراء العرب بواشنطن؟
لا توجد على المستوى الرسمي، لكن توجد بعض العلاقات الغير رسمية.
وماذا عن السفراء الأفارقة؟
علاقة أكثر من ممتازة، وأنا واحد منهم؟
كونك سفير غير معتمد، هل يؤثر ذلك على قيامك بواجباتك في التواصل مع الحكومة الأميركية ومجتمع واشنطن؟
لا، على العكس هذا يمنحني حرية أكبر في الحركة، أنا لدي تواصل ممتاز مع البيت الأبيض ومع وزارة الخارجية وكبار أعضاء الكونجرس.أنا أقوم بالكثير مما لا يقدر أن يقوم به الكثير من السفراء هنا. ولدي اتصالات بالمسئولين الأميركيين أكثر من تلك التي لدي المثير من السفراء الآخرين.
هل تقوم الإدارة الأميركية بدعوتك للمناسبات التي تجمع فيها السفراء الأفارقة؟
أنا كان لدي علاقات ممتازة مع إدارة بوش ومع كونداليسا رايس، الآن لدي علاقات ممتازة مع هيلاري كلينتون. تأييد أعضاء الكونجرس من الحزبين لنا كبير جدا.
هل تعتقد أن الرئيس باراك أوباما يؤيد قيام دولة في جنوب السودان؟
هم قالوا أنهم سيدعمون ما يختاره شعب جنوب السودان، أوباما سيدعم اختيار شعبنا، وعندما نختار الاستقلال سيدعمون الدولة الجديدة ويعترفون بها. المعهد القومي الديمقراطي، أجرى استطلاعا للرأي حديثا، واظهر أن الغالبية العظمي من شعبنا سيصوت للانفصال.
ما هي مصالح واشنطن في جنوب السودان؟
هم يريدون أن يدعموا اختيار شعب جنوب السودان، وان تكون دولتنا قابلة للحياة بما يساعد على تحقيق الاستقرار في منطقتنا.
وماذا عن الموارد الطبيعية النفط؟
هذا ليس موقف الحكومة الأميركية التي أتعامل معها منذ سنوات طويلة، الإدارة ملتزمة بدعم ما يقرره استفتاء يناير القادم. أما أن هناك شركات أميركية لها مصالح مادية، فهذا شيء طبيعي، وهناك العديد من المصالح والشركات الأميركية في مصر تقوم بأعمال كثيرة هناك. وأن يكون لشركات مصالح وأهداف فهذا شيء طبيعي في كل العالم.
وهل تخشى الشركات الأميركية النفوذ الصيني المتصاعد في جنوب السودان؟
نحن لدينا 90% من نفط السودان الإجمالي، ونقوم بتصدير الجزء الأكبر منه إلى الصين، وللصين مصالح في شراء النفط منا، وفي تطوير صناعته، وليس لدينا رغبة في التضييق على أي أحد أو أي شركة ترغب في الاستثمار في جنوب السودان، فقط على الجميع الالتزام بالقواعد والقوانين التي سيتم وضعها بعد الاستفتاء.
وها ستقيمون علاقات مستقبلية مع إسرائيل؟
نحن مستعدون لقيام علاقات دبلوماسية مع كل دول العالم. بعد الاستفتاء سنجلس مع كل الدول ونبحث في العلاقات الثنائية بيننا.
نعم، لكن هل ستكون هناك علاقات مع إسرائيل؟
نعم، نستطيع قيام علاقات مع إسرائيل، وهناك علاقات دبلوماسية لعدد من الدول العربية معها!
هل تواجهون أي مشكلات في التعامل مع الكونجرس الأميركي؟
لا على العكس، هناك تأييد من كبار الأعضاء في الحزبين لقضيتنا، ونحن ضحايا صراع مسلح طوي، وهم يتعاطفون مع الطرف الأضعف الذي سلبت حقوقه. وأنا القى ترحيبا دائما من الأعضاء الذين أرغب في التعامل معهم، وهناك لجنة أفريقيا والصحة الدولية الفرعية بمجلس الشيوخ، ولمنبثقة عن لجنة العلاقات الخارجية، والتي يرأسها السيناتور روس فينجولد. نحن كنا ضحايا، لذا فهناك تأييد كبير لقضيتنا.
ولماذا تؤيدكم بشدة الكنائس الأميركية؟
بصراحة بسبب ما قام به الشمال المسلم العربي، الذي حاربنا لمدة عشرين عاما وحاول أن يفرض علينا الشريعة. الأميركيون رأوا معاناتنا، ,اهتمت العديد من الكنائس وقادتها بتقديم الدعم لنا، ومن أهمهم القس فرانكلين جرهام. وهم يدعموا الآن ضحايا مسلمين وهم سكان إقليم دارفور.
وماذا عن طبيعة العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وجيش جنوب السودان؟ ومن يسلح جيشكم؟
اتفاقية السلام الشامل هي من أقم جيش الجنوب وأكد على ضرورة تسليحه. الاتفاقية ذكرت ضرورة وجود جيش للشمال وجيش للجنوب، إضافة لبعض الوحدات المشتركة. ونحن نسلح جيشنا بمساعدة شعبنا في الجنوب.
ما هي الدول التي تصدر سلاح لجيش جنوب السودان؟
لا أستطيع الإجابة.
هل تساعدكم الحكومة الأميركية في بناء الجيش؟
نعم، هم يقومون بدعم قدرات الجيش Capacity Building في جنوب السودان.
هل يمكن أن تذكر حجم الدعم بالدولار أو بكميات الأسلحة أو عدد الخبراء؟
لا أستطيع.
وماذا عن دور الشركات الأميركية التي تقوم بشراء أراضي في الجنوب بمساحات ضخمة؟
هذه معلومات غير دقيقة، لماذا يشترى أحد أراضي في الجنوب؟
من أجل الاستفادة بخيرات ما يوجد في باطنها؟
إذا اهتمت شركة ما باستخراج معادن، نحن نقوم بتأجير الأراضي وليس بيعه.
ما أسماء أهم تلك الشركات؟
لا تعليق
وماذا عن دور شركة بلاك ووتر في توفير الحماية لكبار مسؤولي جنوب السودان وتجريب الجيش الجنوبي؟
نعم، كانت هناك محادثات عن تعاون وتعاقدات، إلا أننا لم نستطع التوصل لإنفاق.
وماذا عن أنشطة شركة دينكورب المتعلقة بتدريب جيش الجنوب؟
لا تعليق.
التعليقات