تتلخص معضلة تشكيل الحكومة العراقية في فشل الأحزاب بحل الأزمة السياسية.

الدوحة: اعربت صحيفة quot;الرايةquot; القطرية الصادرة اليوم في افتتاحيتها عن الاسف من استمرار معضلة تشكيل الحكومة العراقية وفشل القادة السياسيون العراقيون في حسمها طوال هذه المدة رغم ان حل القضية واضح ولا يحتاج إلا لجهد توافقي مشترك وتنازلات من الجميع، بدلا من أسلوب التسويف والمماطلة المتبع حاليا الذي لن يقود إلى حل مرضٍ للأزمة لان الجميع وضح انهم يضعون مصالحهم ومصالح طوائفهم وأحزابهم فوق مصلحة العراق كوطن وبلد يسع الكل.

وقالت ان هذا الواقع الذي أدخل فيه السياسيون العراقيون بلادهم غير مقبول ويجب ألا يستمر خاصة ان الشعب العراقي كما اعلن رئيسه جلال الطالباني بدأ يشعر بالمرارة والحيرة لتأخير تشكيل الحكومة الجديدة التي طال انتظارها بسبب تلكؤ السياسيين وعدم جديتهم في مواجهة الواقع المؤلم الذي يعيشه الشعب العراقي من معاناة اقتصادية وامنية وسياسية بسبب عدم الاستقرار.

وطالبت بتسريع تشكيل الحكومة الجديدة اليوم قبل الغد ، ليس على اساس المحاصصة السياسية او الطائفية المتبعة وانما على اساس معيار الكفاءة المهنية حتى تكون مثالا لإرادة العراقيين جميعا وتتجاوب مع المجتمع الدولي الذي يتفرج حاليا على مسرح اللا معقول العراقي ..وقالت انه quot;ليس من المقبول ان تستمر المماطلة والمساومات من هنا وهناك والشعب العراقي يترقب الاوضاع ويواجه معضلات حقيقية تتطلب من الجميع العمل لسد الفجوات التي يسعى اعداء العراق للنفاذ منهاquot;.

واوضحت ان من المهم ان يدرك القادة السياسيون وقادة الطوائف بالعراق ان الوضع ببلادهم حساس ودقيق ولا يحتمل التسويف الذي سيقود الى النفق المظلم الذي عاشوه في السابق من جديد ،وهم يدركون ان الخروج من هذا الواقع يكمن في الاتفاق على حكومة شراكة وطنية لن تكتمل إلا بتضافر الجهود وتوحيد الكلمة والانفتاح على الآخرين بعيدا عن فرض الشروط المسبقة او التمسك بلاءات وضح أنها لن تقود إلا الى التفرقة والشتات.

وخلصت quot;الرايةquot; الى إن العراق وباعتراف جميع قادته لايزال في الدائرة الحمراء ودائرة الخطر الذي يتهدده من كل جانب وإن تأخير تشكيل الحكومة الجديدة هو من اهم الاخطار المحدقة بالعراق حاليا لأن اعداء العراق وهم كثر سيستغلون هذا الواقع لخلق واقع جديد من خلال زرع الفتن والاضطرابات الأمنية والسياسية خاصة أن التربة لا تزال خصبة للمنفلتين والمتربصين الذين لا يريدون الاستقرار للعراق.