دعا المالكي الى عدم جعل الخلافات مصدرا للارباك او سببا في اقصاء الاخر.

بغداد: حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم من ان العراق لايزال في الدائرة الحمراء وان التحديات الداخلية والخارجية لاتزال تهدده، مؤكدا انه ليس بالامكان انهاء الخلافات نهائيا داعيا الى عدم جعلها مصدرا للارباك او سببا في اقصاء الاخر.

وقال المالكي في كلمة خلال حضوره حفلا تأبين بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل السيد عبد العزيز الحكيم في مقر المجلس الاعلى الاسلامي ببغداد quot;ان العراق لايزال في الدائرة الحمراء ولا تزال التحديات الخارجية والداخلية تهدده لذا فلا يمكن الانطلاق في البناء والاعمار والخدمات ما لم يكن هناك امن واستقرار في عموم البلادquot;.

وأوضح المالكي انه quot;لايمكن انهاء الخلافات بشكل نهائي لكن يجب ان تكون ثمة اسس وقواعد منعا لتحول الخلافات الى مصدر ارباك وتفريقquot;.. في اشارة الى الخلافات المستمر بين القوائم في مسألة تشكيل الحكومة العراقية.

واضاف المالكي quot;ليس في مصلحة احد ان يقصي الطرف الاخر وان الاختلاف في وجهات النظر يجب ان لاتصل الى الغاء الاخرquot;. واضاف quot;نحن نختلف ولن نتمكن من ازالة الاختلاف الذي هو طبيعة بشرية لكن الاختلاف له اسس وقواعد يجب تشذيبها وغربلتها لتنتقل من مصدر ارباك وتفريق الى مصدر وحدةquot;.

ومثل حضور المالكي حفل التابين مفاجئة للاوساط السياسية التي كانت تعتقد ان الطلاق السياسي بين الائتلاف الوطني بزعامة الحكيم وحلفائه وبين ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بات امرا واقعا بيد ان وجود المالكي بين المؤبنيين اليوم بعث برسائل قال مقربون منه ان من شانها ان تردم الهوة بين الجانبين وتجسر الحوارات التي جمدت وان ترمم التصدع الذي طبع العلاقة بين الائتلافين في اطار تحالفها الاخير التحالف الوطني.

ومضى المالكي الى القول quot; ليس من مصلحة احد تهميش احد . فكل عراقي كفئ للآخر وهذه الحالة يجب المحافظة عليها واذا تساهلنا فيها عدنا للنظام المقبور الذي صنف العراقيين الى درجات quot; على حد تعبيره.
وحث على الحوار من اجل quot;بناء وحدة وطنية والانطلاق بالعراق الى حيث يلبي طموحات الشعبquot;.
ش
واكد انه quot;يجب الانفتاح على الاخرين وتحقيق الامن الذي لا يمكن ان ننطلق بالبناء بدونه quot;بيد انه استدرك قائلا quot; لكننا كلما تقدمنا خطوة في البناء استهدفوا مرفقا هنا وهناك بيد انه لا يمكن لهم ان يوقفوا ارادة شعب عندما يتحد لبناء عراق مستقر ومتعاون ومنفتح على محيطه الخارجيquot;.

وزاد quot;قضينا سنوات عسكرية بامتياز استنزف فيها الوقت وبدأت عملية البناء والاعمار التي هي بحاجة الى اموال ووقت وتشكيل حكومة مهنية ومخلصة وصادقةquot;.