أكدت الولايات المتحدة التزامها بانتهاء مهمتها القتالية في العراق ضمن المهل المحددة.
واشنطن: اعلن المتحدث باسم البيت الابيض في ختام اجتماع بين الرئيس باراك اوباما وكبار المسؤولين حول الوضع في العراق ان الجيش الاميركي يتقدم وفق quot;المهل المحددةquot; لانهاء مهمته القتالية في هذا البلد بحلول نهاية الشهر.
وقال روبرت غيبس خلال مؤتمرصحافي quot;اننا نعمل ضمن المهل لانهاء مهمتنا القتاليةquot; في العراق.
وجمع اوباما صباح الاربعاء فريقه للامن القومي من مدنيين وعسكريين لمناقشة الوضع في العراق قبل اقل من ثلاثة اسابيع من الموعد المحدد لانهاء المهمة القتالية للقوات الاميركية في العراق، وفي وقت لم يتم حتى الان تشكيل حكومة في العراق بعد خمسة اشهر على الانتخابات التشريعية.
ومن المقرر ان ينهي الجيش الاميركي الذي ينشر حاليا حوالى 64 الف عنصر في العراق، مهمته القتالية في هذا البلد في 31 اب/اغسطس طبقا لخارطة الطريق التي اعلنها اوباما عند توليه مهام الرئاسة مطلع 2009.
ومن المفترض ان يستكمل الجيش الاميركي سحب جنوده الباقين في العراق بعد هذا التاريخ والبالغ عددهم 50 الفا بحلول نهاية العام 2011.
وعلى الرغم من التراجع النسبي في اعمال العنف في العراق، الا ان هذا البلد لا يزال يشهد هجمات واعتداءات دامية، وقد سجل سقوط ستين قتيلا على الاقل نهاية الاسبوع الماضي.
وقتل الاربعاء ثمانية جنود عراقيين في انفجار داخل منزل ملغم شمال شرق بغداد، بحسب مصادر عسكرية.
وكان رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري حذر من التسرع في تسلمه المهام الأمنية. وقال بابكر زيباري خلال مؤتمر عقد لتقييم جاهزية القوات الامنية لحماية البلاد بعد انسحاب القوات الاميركية ان quot;استراتيجية بناء القوات تسير على ثلاث مراحل مهمة جدا ويجب الحرص عليهاquot;.
وحول انسحاب القوات الاميركية يرى زيباري أن quot;على السياسيين ايجاد أساليب أخرى لتعويض الفراغ ما بعد 2011، لان الجيش لن يتكامل قبل عام 2020quot;.
واكد quot;لو سئلت عن الانسحاب لقلت للسياسيين يجب ان يبقى الجيش الاميركي حتى تكامل الجيش العراقي عام 2020quot;.
وحول قدرة الجيش على تامين الحدود العراق مع دول الجوار قال زيباري quot;يجب ان تكون هناك خطة أمنية بالتنسيق مع الدول الاقليمية والولايات المتحدة واتفاقيات
حتى تكامل القوات العراقيةquot;.
واشنطن: عدد جنودنا الذين سيبقون في العراق بعد 2011 لن يتعدى quot;المئاتquot;
من جهته، اعلن مسؤول كبير في البيت الابيض الاربعاء ان الوجود العسكري الاميركي في العراق بعد انسحاب كامل القوات الاميركية المقرر نهاية 2011 لن يزيد عن بضع quot;عشراتquot; او quot;مئاتquot; من الجنود الذين ستكون مهمتهم تدريب القوات العراقية وسيتبعون لامرة السفارة.
وقال بلينكن خلال مقابلة مع وسائل اعلام عدة بينها وكالة فرانس برس quot;سنفعل في العراق ما نفعله في العديد من بلدان العالم التي نقيم معها علاقات في المجال الامني تشمل بيع تجهيزات (عسكرية) اميركية او تدريب قواتهاquot;.
واوضح انه داخل حرم سفارتها في بغداد وتحت اشراف رئيس البعثة الدبلوماسية ستستحدث الولايات المتحدة quot;مكتبا للتعاون الامنيquot; سيكون صلة الوصل بين الجيش الاميركي والقوات العراقية.
واضاف quot;في العادة هذا الامر يتطلب عددا قليلا من العسكريينquot;، مضيفا quot;ولكن عندما اقول قليلا لا اعني الاف الجنود، بل العشرات او ربما بضع مئات، هذا بالضبط ما يجب ان يحصلquot;.
التعليقات