اعترف المالكي أن المنظمات المسلحة استغلت عوز الشباب واستعملتهم في عمليات ارهابية.

اقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بنجاح المنظمات المسلحة في استغلال شريحة من الشباب العراقي لعملياتها التدمير والقتل حيث حولتهم الى قذائف مدمرة بمواجهة عمليات الاعمار والتنمية معزيا ذلك الى البطالة والعوز اللذين يعاني منهما الشباب.

وقال المالكي خلال احتفال في بغداد لمناسبة يوم الشباب العالمي اليوم انه كان من المفروض ان يتم استثمار طاقات الشباب العراقي في البناء والتنمية والعمل على عدم تفرقهم على اسس عنصرية وقومية وطائفية لكن الارهاب توجه نحو هذه الشريحة الحية من خلال البطالة والتشرد التي تعاني منها واستغلها في عمليات ارهاب وقتل وتدمير. واشار الى ان من يقوم بعمليات التخريب في العراق حاليا هم شباب في بداية اعمارهم داعيا الى دراسة هذه الظاهرة واسباب انزلاق الشباب في quot;الاعمال الشائنةquot; وحيث اعتقدوا ان هذا هو الطريق الصحيح الذي يحقق امالهم وطموحاتهم.

وأكد ان العراق يشهد الان صراعا بين الارهاب الساعي لاستغلال الشباب لغايات تخريبية وتدميرية والدولة التي تسعى لمساهمتهم في عمليات البناء والتعمير. وطالب بالعمل على تشكيل مؤسسات ترعى الشباب وتستغل طاقاتم في التنمية وان يكون هذا الهدف هو شعار المرحلة المقبلة بعد تثبيت الامن والاستقرار.

ومن جانبه قال وزير الرياضة والشباب جاسم محمد جعفر ان العراق يحتفل بيوم الشباب العالمي الذي اقرته الامم المتحدة ايمانا منه بدورهم البناء وضرورة الاهتمام بهم ليكونوا عناصر فاعلة ومفيدة في المجتمع. وقال انه ضمن هذا الاطار فأن وزارته تعكف منذ عامين على تنفيذ quot;الاستراتيجية الوطنية لتنمية الشبابquot; التي حققت لهذه الشريحة عددا من المنجزات. ودعا المؤسسات الدولية الى مساعدة بلاده في استثمار طاقات الشباب وتعزيز علاقاتهم بالمنظمات الشبابية في انحاء العالم.