قال نوري المالكي أن quot;الجرائم التي ارتكبت في العراقquot; تشير بوضوح إلى طبيعة الأهدافالتي يراد تحقيقها.
لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجود مخطط ارهابي يريد ادخال البلاد في فتنة وفوضى واعدا بأتخاذ اجراءات امنية اضافية لافشال هذا المخطط .. بينما قال الرئيس جلال طالباني ان التفجيرات التي تشهدها بغداد تستهدف إثارة احترابات داخلية على أسس دينية وطائفية وسياسية وإعاقة اندماج العراق بمحيطه العربي والإقليمي داعيا الى تسريع المشاورات الرامية إلى تشكيل الحكومة ووضع مصلحة الشعب والوطن فوق المصالح والتطلعات الحزبية أو الفئوية .
وقال المالكي ان الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون وأعوانهم خلال هذه الأيام خصوصا في بغداد تشير بوضوح إلى طبيعة الأهداف والمخطط الذي يراد تحقيقه فهم يريدون دفع البلاد إلى الفتنة والفوضى وتحطيم إرادة العراقيين. واضاف إن طبيعة هذا المخطط وما لدينا من معلومات تتطلب إتخاذ إجراءات أمنية إحترازية لاسيما في العاصمة بغداد وضواحيها وبناء على هذا فإن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ستضاعف من إجراءاتها الحازمة والفاعلة والمستمرة لمواجهة الإرهابيين كما نقل عنه بيان صحافي تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه.
ودعا المالكي المواطنين جميعا إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في تنفيذ هذه الإجراءات كما طالب كافة الأحزاب والقوى السياسية بالتكاتف والوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية وعدم صب الزيت على النار فليس هذا هو الوقت المناسب لإطلاق الإتهامات والنيل من معنويات الأجهزة الأمنية والصيد في الماء العكر. وناشد وسائل الإعلام كافة ولاسيما المحلية منها إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية والوقوف إلى جانب الشعب والقوات المسلحة في مواجهة هذا التحدي وعدم السماح للإرهابيين بإستكمال مخططاتهم من خلال التحريض والدعوة إلى إشاعة الفوضى.
وفي وقت سابق اليوم دان طالباني quot; السلسلة المتوالية من الجرائم الإرهابية التي إستهدفت المدنيين الأبرياء ومقار البعثات الدبلوماسية العاملة في العراقquot; . واضاف ان قوى الإرهاب quot;تأبى الرضوخ لإرادة الشعب التي تجسدت في مشاركته الواسعة في انتخابات نيابية تفتح صفحة جديدة في مسيرة بلادنا على طريق الديمقراطيةquot;. وقال quot;فقد فقدنا اليوم عشرات من الشهداء وما يربو على مئة مصاب بعد أن كان الإرهابيون قد عمدوا في اليومين الماضيين إلى استهداف المدنيين الأبرياء قرب عدد من السفارات والمواقع الأخرى ..
إن هذه السلسلة المتوالية من الجرائم تشير بوضوح إلى أهداف سياسية صريحة في مقدمتها تعويق المسيرة الديمقراطية وإشاعة جو من التوتر والكراهية ومحاولة إثارة احترابات داخلية على أسس دينية أو طائفية أو حتى سياسية وإعاقة اندماج العراق بمحيطه العربي والإقليميquot;.
ودعا طالباني أجهزة الأمن إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة وناشد القوى السياسية إلى أن تنأى بنفسها عن الانجرار إلى مسلك تبادل الاتهامات وإلقاء كل المسؤولية على الأجهزة الأمنية من دون الإشارة إلى الجناة الحقيقيين ما يحرف الأنظار عن الأطراف المحركة والمنفذة للجرائم. واكد إن على القوى الأمنية إبداء المزيد من الحرص على حماية البعثات الدبلوماسية العاملة في بغداد quot;ونحن إذ نعرب عن تعاطفنا الكامل مع أعضاء هذه البعثات لما أبدوه من شجاعة إزاء الهجمات الإرهابية فإننا نقدر تقديرا عاليا ما أبدته حكومات البلدان المعنية من تصميم على مواصلة وتعزيز وجودها في العراقquot;. وقال quot;إن المسؤولية الوطنية ودماء الشهداء الزكية ومصائب الثكالى والأرامل تهيب بنا إلى مواجهة الإرهاب بصف واحد متكاتف وتسريع المشاورات الرامية إلى تشكيل الحكومة واضعين مصلحة الشعب والوطن فوق المصالح والتطلعات الحزبية أو الفئوية.
ومن جهتها اتهمت المقاومة الايرانية نظام ايران بالوقوف وراء تفجيرات بغداد quot;لتلافي هزيمته في الانتخابات التشريعية في العراق وذلك بهدف الحفاظ على هيمنته المشؤومة والمشينة على العراق والاستمرار بهاquot;. وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان انه quot;من خلال هذه التفجيرات ينوي الملالي الحاكمون في إيران عرقلة تشكيل حكومة وطنية غير طائفية تقوم بقطع أذرع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران الممتدة إلى العراقquot; على حد قولها.
واضاف انه منذ فترة سبقت الانتخابات,كان حكام إيران يسعون إلى تصعيد العمليات الإرهابية الإجرامية في العراق للحيلولة دون هزيمة عملائهم وأزلامهم في العراق. وشدد على ان النظام الإيراني هو الجهة الرئيسة التي تقف وراء التفجيرات في العراق غير أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تحاول ان تتستر على دور النظام الإيراني وصرف الأنظار عن المصدر الرئيس للإرهاب وزعزعة الأمن quot;حيث ان قوات الأمن المكلفة بحماية بغداد والأجهزة المعنية بها تقاد بصورة مباشرة من قبل شخص المالكي وانها ليست خاضعة لا لوزير الداخلية ولا لوزير الدفاع ولا دخل لهما في هذا الشأن أبدًاquot; كما قال المجلس .
التعليقات