أجرت quot;إيلافquot; حواراً مع اسامة النجيفي، رئيس القائمة العراقية في نينوى، ورئيس تجمع quot;عراقيونquot;الذي أكّد أن المشكلة مع الأكراد لن يتمّ حلّها إلا عبر طريق القائمة العراقيّة وتجمع quot;عراقيونquot; تحديدًا،وأكّد أن العراقيّة رقم صعب لا يمكن تجاوزه في الحكومة المقبلة، كما أشار إلى أن المشكلة ليست مع المالكي وإئتلاف دولة القانون إنما مع الحكومة وتقصيرها وتهميشها لنينوى، كما أكّد رفضه للتدخلات الإقليميّة عمومًا والإيرانيّة خصوصًا.

بغداد: قال رئيس القائمة العراقية في نينوى، ورئيس تجمع quot;عراقيون quot;، اسامة النجيفي في حوار أجرته معه quot;إيلافquot;، ان هناك مشاكل حقيقية مع الأكراد،الا ان تلك المشاكل لن يتم حلها الا باتباع طريق واحد، وهو طريق القائمة العراقية وتجمع quot;عراقيونquot; تحديدًا. وأضاف النجيفي ان النصر الإنتخابي الذي تم تحقيقه في الموصل وديالى وكركوك، يبعث برسالة الى الاكراد مفادها ان الحوار لحل المشاكل المستعصية سيكون مبنيًا على الندية والتناظر ومن منطلق القوة.

واسامة عبد العزيز محمد النجيفي الخالدي، هورئيس في القائمة العراقية في نينوى، ينحدر من عائلة ثرية، من مواليد الموصل، درس فيها، وانهى تخصصه في الهندسة الكهربائية في جامعتها، وعمل في وزارة الصناعة والمعادن من 1980 الى 1992 . وبسبب تعقيدات في التعامل مع الإدارة في الوزارة استقال، وعمل في مزارع العائلة، وبعض الشركات في القطاع الخاص، بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وأصبح وزير الصناعة العراقية في عام 2005، بعد ان زكاه، غازي الياور، رئيس الجمهورية في الحكومة المؤقتة، اعتمادًا على سمعة عائلته وخبرته في وزارة الصناعة والقطاع الخاص.

وحصل تجمع quot;عراقيونquot; بزعامته والمتحالف مع القائمة العراقية على 20 مقعدًا من أصل 32 مقعدًا برلمانيًا في مدينة نينوى، وتقدم في كركوك وديالى. وكان النجيفي طوال الأعوام الماضية، وفي فترة وجوده في مجلس النواب معارضًا للسياسات الكردية المتهمة بالعمل على تكريد الموصل وكركوك. التقت quot;إيلافquot; اسامة النجيفي وعادت بلقاء ركّز على عدة محاور أهمها موقفه من خوف الاكراد من سيطرته على الموصل واجزاء من كركوك الذين قد يرون فيه امتدادًا بعثيًا شوفينيًا، كما استطلعت موقفه من البعثيين، ومدى قربه من كلّ من ائتلاف المالكي والحكيم، وعن موقف القائمة الصحيح من ايران.
وإليكم نص الحوار :

الاكراد يخافون سيطرة النجيفي على الموصل وأجزاء من كركوك ويرون فيه امتدادًا بعثيًا شوفينيًا، ما تعليقكم؟
نحن طبعًا لم نكن بعثيين في يوم من الأيام وهم يعرفون ذلك، ولسنا شوفينيون، بل نتعامل مع الاكراد من خلال المشاركة والنديّة. لكن هناك الكثير من التجاوزات التي يتعرّض لها اهلنا، و من واجبنا التدخل لنصرتهم وإعادة الأمور لنصابها.

فالانتخابات ونتائجها أوضحت للجميع ثقلنا السياسي خصوصًا في نينوى وكركوك وديالى، ونحن مخولين بالتدخل وحماية مصالح اهلنا من الآخرين.

ونعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ومن واجبنا فتح صفحة جديدة مع الأكراد من منطلق القوة والمناظرة والتوازن، بالإرتكازعلى ما تحقق في الانتخابات، ونرى ان هناك إمكانية لحل المشاكل العالقة بيننا، بطريقة الحوار وإعادة الأمور الى نصابها، وليست لدينا أي نبرة استعلائية.

هل هناك من تصعيد مع الأكراد تزامنًا مع تشكيل الحكومة؟
قمنا بتوجيه رسائل ودية وواضحة لفتح صفحة جديدة لحل المشاكل العالقة مع الاكراد، وكان توجهنا من منطلق القوة، فنحن وبحكم نتائج الانتخابات مخولين بذلك، وهناك رغبة متبادلة لتخفيف الاحتقان، والأمر غير مرتبط بالحكومة وتشكيلها، وهدفنا بناء جو من الثقة والانفتاح الجدي لحل كل المشاكل العالقة.

ما هي المشاكل العالقة مع الاكراد؟
هي مشاكل أساسية مثل مشكلة التداخل، وتواجد البيشمركة والقوات الكردية في مناطقنا، إضافة إلى قطع بعض المناطق عن الحكومة الشرعية، وقضايا المعتقلين، وآبار النفط التي يتم حفرها بشكل غير قانوني.

هل جمعتكم لقاءات جدية لحل تلك المشاكل مع الاكراد؟
تحصل لقاءات ويبدو هناك رغبة ودعوة لفتح الحوار، فلقد التقيت بروز نوري شاويس وتحاورنا، وجرت عدة لقاءات مع أعضاء في التحالف الديمقراطي الكردستاني، لكن لم يحصل حتى الان أي تقدم بهذا الشأن فالأمور ما زالت في بدايتها .

تناقل الإعلام تصريحًا لمسعود البارزاني اعلن فيه خشيته من اسامة النجيفي تحديدًا وليس القائمة العراقية؟
نعم هناك مشكلة ومواجهة مستمرة منذ أربع سنوات. لكننا الان ندعو الى التعامل بجدية، والمشاكل لن يتم حلها الا عبر إتباع طريق واحد، وهو التعامل مع القائمة العراقية وتجمع quot;عراقيون تحديدًاquot;، فلا سبيل لحل المشاكل مع الاكراد دون ذلك.

الأكراد لهم رؤية يمكن ان يتم تباحثها، انا اختلفت معهم سياسيًا، لكننا اليوم ندعو ونعمل على فتح صفحة جديدة وحوار فعلي وجاد.

من هو الأقرب لكم الائتلاف الوطني ام ائتلاف دولة القانون ؟
نحن نتحرك ضمن سياسة القائمة العراقية، وسيكون لنا لقاءات مع الائتلاف الوطني ومع السيد عمار الحكيم، والتيار الصدري، وابراهيم الجعفري ومع دولة القانون.

والمشكلة هي مع الحكومة وليس مع ائتلاف دولة القانون، لقد حصل تهميش من الحكومة المحلية في نينوى، ولدينا مشاكل مع وزارة الدفاع والداخلية وبعض الوحدات العسكرية التابعة للحكومة، لكن رغبتنا هي التعاون مع الجميع ولذلك بادرنا بفتح حوار وطني.

هناك كلام عن تدخل إيراني بتشكيل الحكومة وضغوط تمارس لطرح شخصية جديدة غير اياد علاوي لرئاسة الحكومة؟
لدينا رأي بعلاقة ايران مع العراق، ونحن ضد التدخلات الإقليمية عمومًا والتدخلات الإيرانية خصوصًا.
نحن لسنا ضد ايران كدولة لكن ضد التدخلات التي تمارسها، ونرحب بعلاقة طيبة معها شرط توافر حسن النية وحسن الجوار مع احترام الخصوصية، وقد أوصلنا موقفنا الى السفير الإيراني الذي كان متجاوبًا .

ما هو موقف القائمة العراقية الصحيح من إيران، وهل حصلت زيارة سرية فعلية من قبل الائتلاف لإيران؟
نعم وجهت دعوة للقائمة العراقية لزيارة ايران وعدد من الدول العربية المجاورة كمصر والأدرن وسوريا و الإمارات والسعودية وإيران وغيرها لشرح وجهة النظر القائمة. لكن على إيران ان تلتزم بالحياد وان لا تضغط على جهة معينة لفرض شخصية رئيس الوزراء او تشكيل الحكومة، لإيران تدخل واضح واكبر من باقي التدخلات في العراق.

ونحن نرى وجوب منح القائمة العراقية، التي اختارها الشعب ويتوقع منها تشكيل الحكومة، حقها الدستوري لتشكيل الحكومة، وان لم تتمكن القائمة العراقية من الحصول على عدد الأصوات اللازمة لتشكيل الحكومة في المهلة التي حددها الدستور، عندئذ سيكون هناك كلامًا اخر.

نحن نحترم الدستور وان لم نحصل على تأييد 163 نائبًا سنمنح الفرصة لشخص اخر. وهناك تقارب واتفاقات مع الأكراد وغيرهم، القائمة العراقية رقم لا يمكن تجاوزه في الحكومة المقبلة و لابأس بتقاسم السلطة مع آخرين ..

ما هو طعم الفوز بالانتخابات في نينوى وكركوك وديالى، هل يشبه طعم الانتصار؟
نحن نشعر بالامتنان للشعب ولأهلنا الذين أولونا الثقة ونرى هذا الفوز طبيعي، لقد أثبتنا وأظهرنا قوة سياسية وعندنا رضى عن الأداء، ونأمل ان نتمكن من خدمة العراق وحفظ البلد ودفع الظلم عن الناس.

ما هو موقف اسامة النجيفي من البعثيين؟
انا لست بعثيا والجميع يعلم ذلك لكني لست مع ظلم الناس، الدستور يجب ان يؤخذ بالحسبان، رغم ملاحظاتنا على بعض المواد الواردة فيه، حزب البعث محظور دستوريًا لكن يجب عدم الاعتداء على أي عراقي بتهمة انه بعثي، ومن حق الذين اجبروا على الانتماء لحزب البعث ان يحصلوا على حقوقهم كمواطنين، ويجب عدم الاعتداء على أي عراقي، الفكر السياسي متروك للإنسان..