بترايوس يرجّح وجود بن لادن في منطقة quot;معزولة quot;

أكد قائد القوات الاميركية والدولية في أفغانستان أن إجراء مصالحة مع مقاتلي طالبان غير مستبعدة.

واشنطن:أعلن قائد القوات الاميركية والدولية في افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس انه لا يستبعد مصالحة مع بعض عناصر طالبان.

وقال ردا على سؤال في مقابلة مع شبكة quot;ان بي سيquot; الاميركية ان سياسة جديدة لاجراء مصالحة واستيعاب مقاتلي طالبان في افغانستان quot;باتت وشيكةquot;.

واضاف ان القلق من احتمال عودة القاعدة يشجع النقاش في افغانستان حول مصالحة دائمة، لكن quot;هذه المصالحة يمكن ان تتم مع عناصر من طالبان يتولون رتبا عادية او متوسطة داخل الحركةquot;.

وتابع quot;هذا لا يعني ان الملا عمر (احد مؤسسي حركة طالبان) سينزل الى الجادة الرئيسية في كابول ليقسم اليمين على الدستور الافغانيquot;.

ومشيرا الى خبرته في العراق قال انه في النهاية quot;نواجه مسألة معرفة ما اذا كنا نقبل فكرة الجلوس الى الطاولة نفسها مع اشخاص لطخت ايديهم بالدماء والجواب هو نعمquot;. وبترايوس معروف لكونه استفاد من انقسامات التمرد السني في العراق ليعكس سير الحرب في هذا البلد.

وامامه اقل من سنة للحصول على نتائج مماثلة في افغانستان حيث اظهر تمرد طالبان ضعف حكومة كابول وقوات التحالف بقيادة حلف شمال الاطلسي.

وكشف بترايوس في مقابلته مع quot;ان بي سيquot; نقاط ضعف المتمردين مشيرا الى ان quot;طالبان لا تشكل خصما موحداquot; بل quot;مجموعة متمردين لا علاقة لهم بعضهم البعضquot;.

وفي مقابلة اخرى مع صحيفة واشنطن بوست نشرت الاحد قال بترايوس ان 365 من قادة التمرد و2400 من عناصرهم قتلوا او اعتقلوا في غضون الاشهر الثلاثة الفائتة، الامر الذي دفع quot;قادة بعض العناصرquot; المتمردة الى البدء بمفاوضات لاجراء مصالحة مع الحكومة الافغانيةquot;.

واكد بترايوس من جهة اخرى ان الالتزام الاميركي والدولي في افغانستان لا بد منه لمكافحة القاعدة والمتطرفين، كونه يفسح في المجال امام حكومة الرئيس حميد كرزاي لتعزيز سلطتها.