القدس: اكد الدكتور حسن خاطر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان النيران التي اشعلت في نهاية الستينات من القرن الماضي بهدف تقويض اساسات الاقصى ، ما زالت مشتعلة الى اليوم وتزداد اشتعالا واتساعا ليطال خطرها واثرها كل المدينة المقدسة بما فيها المقدسات الاسلامية والمسيحية .

وقال انه على الرغم من ان الاثار التي ترتبت على الحريق الاول عام 1969م كبيرة وخطيرة الا أن النيران التي اطفأها المقدسيون انذاك بايديهم واجسادهم استمرت تنتشر وتستعر تحت الارض وفوق الارض وحول الاقصى ، وتوشك اليوم ان تاتي ليس على المسجد الاقصى وحده بل وعلى المدينة واهلها.

وشدد الدكتور خاطر على ان مايحدث بالقدس اليوم لم يعد يصلح في اطفائه دلاء الماء وسيارات الاطفاء التي نجحت في اخماد حريق الاقصى عام 1969م ، ولم تعد ايدي المقدسيين والفلسطينيين وحدها ايضا قادرة على فعل ما نجحت في فعله انذاك ، لان مايحدث اليوم اكبر مما كان عليه بكثير ويحتاج الى ايدي ابناء الامة العربية والاسلامية ومعها احرار العالم .

وقال خاطر : ان ذكرى الحريق تاتي هذا العام والدول العربية ما زالت تحجب مبلغ الـ 500 مليون دولار التي اقرتها في قمة سرت مؤكدا في الوقت نفسه ان هذه الذكرى تاتي وحالة الانقسام الفلسطيني تزداد هي الاخرى اتساعا ورسوخا منتقدا بعض المنتفعين الذين يعملون على تحويلها الى اصل ثابت يحاكمون الشعب على اساسه ، وكانهم لا يعلمون ان هذا الانقسام بات يتحول الى وقود يشعل به الاحتلال حريق القدس والمقدسات .

اما على صعيد علماء الامة فقال الدكتور حسن خاطر ان هذه الذكرى تاتي دون ان ينجح هؤلاء العلماء ولو في عقد مؤتمر خاص بالقدس والاقصى وتحديد واجب العلماء والامة تجاههما ،مؤكدا انه لا يوجد الى اليوم موقف ديني راسخ وواضح تجاه القدس والعلاقة بالمقدسات ، حيث يطغى على الصورة موقف انقسامي وصراعي من زيارة القدس والاقصى مما يؤدي الى تحول هذه السلبية الى رافد اخر من روافد الوقود الذي يغذي نيران القدس ويزيد في اشتعالها .واكد أن القدس لم يعد ينفعها الكلام مطالبا القيادة الفلسطينية بالعمل على انهاء حالة الانقسام فورا لان الانقسام اليوم لم يعد يعني الاطراف المباشرة فحسب بل اصبحت اثاره تدمر الثقة في الانسان الفلسطيني على مستوى الخارج وتشوه صورة هذا المواطن المرابط والصامد وحيدا في وجه غول الاحتلال .

كما طالب الدكتور خاطر العرب بتادية الالتزامات المالية المتراكمة عليهم تجاه هذه القضية فورا .