الدوحة: بدأت جمعية قطر الخيرية اعتبارا من يوم السبت تسيير جسر جوي لنقل مواد إغاثية عاجلة إلى مطاري لاهور وإسلام آباد تصل زنتها حوالي 80 طنا وبقيمة تزيد عن 2.2 مليون ريال، بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية.
وفي تصريح صحفي قال عبدالله بن حسين النعمة نائب رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية إن طائرة شحن تحمل مواد إغاثية من المخزون الاستراتيجي لقطر الخيرية بدبي تزن 40 طنا ستصل الليلة إلى مطار لاهور قادمة من مطار دبي تمهيدا لتوزيعها على المتضررين من فيضانات باكستان.
وأضاف إن عددا من الشحنات الأخرى ستصل عبر رحلات طيران متتالية تسيّرها قطر الخيرية تباعا حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وذكر النعمة أن المواد الإغاثية التي سيتم نقلها تشتمل على كميات كبيرة من اللحوم المعلبة والخيام والفرش والبطانيات ومعدات المطبخ كاملة، والناموسيات ومواد التنظيف ومواقد الطبخ والفوانيس والحمامات المتنقلة.
وأوضح أن الجسر الجوي لقطر الخيرية يأتي في إطار الجهود الإغاثية التي بدأتها لإغاثة منكوبي فيضانات باكستان منذ الأيام الأولى للكارثة وما تزال تواصلها حتى اليوم في منطقتي راجنبور وسوات من خلال مكاتبها الميدانية الرئيس بإسلام اباد والفرعيين بسوات وراجمبور، واستفادت منها عشرات الآلاف من الأسرالمتضررة.
ونوه بأن قطر الخيرية اول جمعية خيرية قطرية تمكنت من الوصول مباشرة إلى المنكوبين، ومن بين قلة من المنظمات الإنسانية الدولية التي تعمل فعليا في المناطق المنكوبة بباكستان حاليا رغم الظروف الصعبة.
ولفت الى أن الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الكارثة كشفت عن مزيد من المتضررين والمشردين الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدات الإغاثية العاجلة.
وأشار النعمة الى أن قطر الخيرية أطلقت حملة لجمع التبرعات اعتبارا من اليوم، وأعلن أنها تستقبل التبرعات في مقرها الرئيس وفروعها داخل الدولة، ومن خلال محصليها في الاسواق والمجمعات التجارية، موضحا أنها خصصت خطا هاتفيا ساخنا لهذا الغرض هو: 44667711.
وحث الشعب القطري والمقيمين على هذه البلد ببذل الدعم وتقديم العون للتخفيف من معاناة إخوانهم المتضررين من كارثة الفيضانات خصوصا في هذا الشهر الفضيل الذي تتضاعف فيه الأجور والحسنات، ومساعدتهم على تخطي محنتهم الكبيرة.
وكشف النعمة عن شراكات جديدة بين قطر الخيرية وعدد من المنظمات الدولية لتوزيع المساعدات الإغاثية على المنكوبين، ووجّه في الختام الشكر إلى الخطوط القطرية على التسهيلات التي قدمتها لنقل المواد الإغاثية العاجلة التي تندرج في إبراز الوجه الإنساني المشرق لدولة قطر.