بعد ساعات من قرار شركة الطيران السعودية quot;سماquot; القاضي بإيقاف كافة رحلاتها وعملياتها التشغيلية ابتداء من بعد غد الثلاثاء،طلبت وزارة الثقافة والإعلام السعوديةمن كافة الصحف السعوديةعدم التطرّق والحديث عن إيقاف طيران quot;سماquot; فيوقتتدور فيه الأنباء عن إفلاس الشركة.

الرياض: قالت هيئة الطيران المدني وهي الهيئة المشرفة على الأمور التنظيمية لقطاع الطيران في السعودية في بيان لها عقب قرار طيران quot;سماquot; إنّها على درايةأخيرًأ بأنّ quot;سماquot;غير قادرة على الاستمرار في الوقت الحالي وبإقرار من إدارتها، وإنّ الهيئة تأمل بأن يكون هذا التوقف موقّتًا إلى حين توافر العوامل المناسبة.

وقالت الهيئة أن الحكومة السعودية توفر كافة المتطلبات الخاصة لدعم الشركات الوطنية من خلال دعمها لأسعار الوقود وكذلك في القروض المالية مؤكدة أن قطاع النقل معرضا للربح والخسارة مثله مثل أي قطاع آخر.
وعن التزامات طيران quot;سماquot; مع المسافرين خلال الأيام المقبلة قالت الهيئة أنها تعمل على التنسيق مع طيران سما والناقلات الأخرى للتعاون في تغطية جميع الالتزامات نحو المسـافرين.

وكانت طيران quot;سماquot; أعلنت في بيان لها اليوم عن إيقاف كافة الخدمات التشغيليّة بشكل موقّت اعتبارًا من يوم الثلاثاء الموافق 24 آب - أغسطس 2010، مع عمل الترتيبات اللازمة لتحويل ركاب الرحلات الملغاة إلى خطوط جويّة أخرى، وبعد ساعات من القرار طلبت وزارة الإعلام السعودية من كافة الصحف المحليّة عدم تناول الموضوع.

وقال المدير التنفيذي لطيران quot;سماquot;: quot;إنّ اتخاذ هذا القرار لم يكون سهلاً، ولكن تمّ إقراره بعد مضيّ عدّة أشهر من البحث عن بدائل تجنّبنا وقف عمليات التشغيل وللأسف أصبح هذا هو الخيار الوحيد المتبقّي أمامنا، نتيجة تعرّض سما للطيران وجميع شركات الطيران الأخرى في المنطقة إلى ضغوط وعوامل سوقيّة أدّت إلى تدنّي مستوى أسعار تذاكر الطيران إضافة إلى انخفاض في مستوى حركة الركاب الجوية خلال الفترة من أكتوبر - تشرين الأوّل2009 إلى مارس - آذار2010 وعلى الرغم من أنّ إيرادات الشركة قد شهدت ارتفاعًا كبيراً خلال موسم الصيف إلاّ أنّها لم تكن كافية للتعويض عن الخسائر العالية التي نجمت عن الفترة الماضيةquot;.

وأضاف المدير التنفيذي لطيران quot;سماquot; بروس آشبي أنّ شركته كانت تأمل في الحصول على حزمة من المساعدات الحكوميّة تتمثل في دعم لأسعار الوقود إضافة إلى الدعم اللازم لتقديم الخدمات في المدن الإلزامية المحلية.

وسبق لـquot;إيلافquot; أن تطرّقت لموضوع أزمة النقل الجوّي السعودي عقب الإعلانات المتكرّرة للشركات الجديدة من الانسحاب من عدد من الوجهات الداخلية نتيجة لارتفاع أسعار الوقود في الوقت الذي تجد فيه الخطوط السعودية بصفتها مؤسسة حكوميّة دعمًا من قبل شركة الزيت العربية quot;أرامكوquot; مثلها مثل الشركات والمؤسسات الحكومية الأخرى. وقال المتحدّث الرسمي لهيئة الطيران المدني في حديثه لـquot;إيلافquot;: quot;نعلم في الهيئة تمامًا أنّ أسعار الوقود مرتفعة ونحاول أن نعالج المشكلة بشكل غير مباشر لكنّ الوقود لا نشرف عليه بأيّ شكل كان. فالإشراف والإدارة وعمليّات البيع تكون تابعة لشركة أرامكوquot; .


الجدير بالذكر أنّ طيران quot;سماquot; أعلنت في فبراير - شباطالماضي عن إيقاف رحلاتها الإلزامية تجاه عدد من المحطات الداخلية للسبب نفسه الذي ذكرته الشركة في بيانها اليومالأمر الّذيتسبّب بأزمة لعدد من المطارات وإغلاق بعضها الآخر.