رام الله:منعت قوات الامن الفلسطينية الاربعاء انعقاد مؤتمر ضد المفاوضات المباشرة مع اسرائيل كان يفترض ان يعقد في رام الله بالتزامن مع مؤتمر مماثل في غزة.
وقال شهود عيان ان عشرات من افراد الامن الفلسطيني دخلوا قاعة البروتستانت في رام الله مع بدء اعمال المؤتمر الذي دعت اليه فصائل من منظمة التحرير ومستقلون، واخذوا يهتفون بصوت عال تأييدا للرئيس الفلسطيني محمود عباس وهم يحملون صوره.

وكانت فصائل فلسطينية مختلفة منضوية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية ومستقلون دعوا الى مؤتمر اليوم الاربعاء ضد المشاركة في المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين التي دعت اليها الولايات المتحدة في الثاني من ايلول/سبتمر المقبل، بدون اعلان اسرائيل عن تجميد الاستيطان وبدون تحديد مرجعية للمفاوضات قبل انطلاقها.
وقال شهود ان منظمي المؤتمر لم يستطيعوا اطلاق فعالياته بسبب الفوضى التي اثارها عشرات الشبان الذين منعوا ايضا اعضاء المؤتمر من التحدث في مؤتمر صحافي خارج القاعة.

وقال نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح لوكالة فرانس برس quot;ان العشرات الذين دخلوا القاعة ازالوا اللافتات واطلقوا شتائم ضد المشاركين في المؤتمر واعتقلوا بعضا منهمquot;.
وقال ملوح quot;هذا تصرف خاطىء ولا يمكن القبول بهquot;.

وكانت فصائل فلسطينية، ومنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية وحزب الشعب الفلسطيني، اعلنت رفضها لما اعلنته القيادة الفلسطينية بقبول المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.
وتطالب هذه الفصائل، وكذلك شخصيات مستقلة، باعلان اسرائيل المسبق عن تجميد الاستيطان وكذلك الاستناد الى قرارات الشرعية الدولية في اي مفاوضات مباشرة مع اسرائيل.