دعا الفاتيكان الى مواصلة السير على طريق الحوار اذ هو الطريقة الوحيدة لمواجهة العنف بين أتباع الأديان المختلفة.

روما: قال رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران إن quot;من بين الأسباب الرئيسة للعنف بين أتباع الديانات المختلفة، استغلال الدين لأغراض سياسية أو غيرهاquot;، ثم quot;التمييز على أساس العرق أو الهوية الدينيةquot;، فضلا عن quot;الانقسامات والتوترات الاجتماعيةquot;.

وفي رسالة بعث بها رئيس مجلس الحوار الفاتيكاني إلى quot;الأصدقاء المسلمين الأعزاءquot;، بمناسبة شهر رمضان، أشار إلى أن quot;الجهل والفقر والتخلف والظلم، تعد من أهم الأسباب المباشرة وغير المباشرة للعنف، ليس فقط بين الطوائف الدينية المختلفة بل ضمن الأديان نفسها أيضاquot;، معربا عن أمله بأن quot;تقدم السلطات المدنية والدينية مساهمتها في علاج مثل هذه الحالات للصالح العام للمجتمع، وتأكيد سيادة الحق وضمان العدالة لوقف المروجين للعنف والداعين إليهquot; .

وذكر الكاردينال توران في رسالته بالتوصيات المهمة للجنة الإسلامية للكاثوليكية، بـquot;فتح قلوبنا إلى التسامح والمصالحة من أجل التعايش السلمي والمثمر، والاعتراف على أساس ثقافة الحوار بما نمتلكه من عوامل مشتركة وما يفرق بيننا، واحترم كرامة وحقوق كل إنسان، دون تمييز على أساس العرق أو الدينquot;، وضرورة quot;سن قوانين تضمن المساواة للجميع، والتأكيد على أهمية التثقيف على الحوار والأخوة في المجالات التعليمية المختلفة كالبيت والمدرسة والكنيسة والمسجدquot;، وختم بدعوة لـquot;مواصلة السير على طريق الحوار، فهو الطريقة الوحيدة لمواجهة العنف بين أتباع الأديان المختلفة وتعزيز السلام والوئام بين الجميعquot; .