في أعقاب الكشف عنشبكات التجسس الإسرائيلي في لبنان، بدأت تل أبيب تطبيق أسلوبجديد للتجسس.


بدأت إسرائيل باعتماد أسلوب جديد من أساليب التجسس في لبنان، إذ أرسلت أول أمس منطاد تجسس من نوع laquo;بومبارديرraquo; حلق فوق مدينة بعلبك وبلدتي نحلة ويونين وسلسلة جبال لبنان الشرقية.
بينما بيان لقيادة الجيش اللبناني إن طائرة استطلاع حربية إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية عند الساعة العاشرة وخمس دقائق من مساء أمس الأول من فوق البحر مقابل بلدة الناقورة، ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقتي الجنوب وبيروت، ثم غادرت عند الساعة العاشرة والنصف مساء من فوق بلدة علما الشعب.

وأضاف البيان إن منطاد تجسس من نوع quot;بومبارديرquot; تابع للجيش الاسرائيلي حلق فوق مدينة بعلبك وبلدتي نحلة ويونين وسلسلة جبال لبنان الشرقية عند الساعة العاشرة وخمسين دقيقة مساء.

وعدّد العميد المتقاعد والخبير الاستراتيجي أمين حطيط للصحيفة ميزات المنطاد قائلا: quot;المنطاد بالون ينفخ بغاز يمكنه من التحليق، وبالتالي عندما يطلق لا يكون في حاجة لمحرك أو وقود ليسيره، ويمكن تثبيته في منطقة ونقطة معينة ولمدة محددة يحركه الهواء، وهو مجهز بكاميرات وبأجهزة اتصال حديثة تسمح بتحويل كل ما يتم تصويره لمراكز المراقبة الإسرائيلية. وما يميزه عن الطائرات أنه يمكن تثبيته في نقطة محددة، كما أن تكلفته لو أصيب أقل بكثير من تكلفة الطائرة التجسسيةquot;.

ورأى حطيط أن quot;إسرائيل ترسل المناطيد حاليا لثلاث مهمات، الأولى استطلاعية، والثانية للاستفزاز والتحدي والثالثة لاختبار ردة الفعل اللبنانية، إن كانت ردة فعل الجيش أو quot;المقاومةquot; quot;. وقال: quot;المنطاد يشعر العدو بأنه تحت المراقبة مما يدخلنا في حرب نفسية، خاصة إن كان الجندي غير قادر على إسقاطهquot;.

وشرح الخبير اللبناني لصحيفة (الشرق الاوسط) أنه quot; يمكن التحكم في ارتفاع المنطاد، وفقا لكمية الغاز التي ينفخ بها، وقد يتراوح ارتفاعه بين 150 مترا و2000 متر، وكلما زاد ارتفاعه، تراجع مفعوله في إطار العمل التجسسيquot;. وأضاف أنه quot;يوجد في لبنان عادة على علو ما بين 75 مترا و300 متر، ويحمل في تركيبته جهازا للتدمير الذاتي، فلا يمكن لاسرائيل، وفي حالة إسقاطه الاستفادة من المواد التي جمعهاquot;.