أكد مصدر فرنسي أن بلاده لم تستجب لضغوط إسرائيلية بشأن تزويد الطائرات اللبنانية بصواريخ فرنسية.

قال مصدر فرنسي إن الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عن قرار تأخير تسليم الطائرات اللبنانية بصواريخ فرنسية، وكشف مصدر فرنسي رسمي واسع الاطلاع عن أن وزير الدفاع الفرنسي، هيرفيه موران، بعث في شهر مايو (أيار) الماضي برسالة إلى نظيره اللبناني إلياس المر، عبر رئيس الأركان الفرنسي الذي زار لبنان حينها، يبلغه فيها أن باريس laquo;مستعدةraquo; لتسليم لبنان مائة صاروخ من طراز laquo;هوتraquo; تركب على طائرات الهليكوبتر من طراز غازيل (فرنسية الصنع) التي يملكها لبنان.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم عن المصدر تأكيده أن إسرائيل laquo;احتجتraquo; على القرار الفرنسي وأن واشنطن أبدت laquo;تساؤلاتraquo;، إلا أن باريس لم تخضع نهائيا لهذه الضعوط، وأصرت على استكمال الصفقة.

وأنحى المصدر باللائمة على الجانب اللبناني بسبب laquo;التخبطraquo; الذي تعاني منه الإدارة اللبنانية فيما خص الشؤون الدفاعية.


ويوم أمس أكد السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي أنَّ laquo;ملف تسليح الجيش سيستكمل البحث فيه خلال زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى بيروت في اكتوبر المقبلraquo;، مشيراً إلى أنَّ laquo;الموضوع سوف يطرح مرة أخرى، إذا طلب المسؤولون في الجمهورية اللبنانية رسمياً ذلكraquo;، وأضاف: laquo;سيكون من دواعي الفخر والاعتزاز تسليحنا للجيش اللبناني الذي هو محط تقدير واحترام لجهوده من قبلناraquo;.


هذا وقد تفقد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس، المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة مساء الثلاثاء الماضي في برج أبي حيدر والمزرعة والبسطة، واطلع على الإجراءات الأمنية المتخذة فيها.


وأكد الحريري أن laquo;انتشار السلاح في كل شارع وحي لم يعد مقبولاًquot;. وقال:quot; اجتمعنا في مجلس الوزراء وشكّلنا لجنة، ولا تظنوا أن هذه اللجنة لن تتخذ قرارات، بل هي ستتخذ القرارات الجريئة، ولنر بعد ذلك من سيقف في وجه هذه القرارات حين نتخذهاraquo;. وأشار إلى سقوط ثلاث ضحايا، سائلاً: laquo;من يعزي ذويهم وأولادهم باتوا ايتاماً؟ هل يؤدي إشكال فردي إلى تيتم هذه العائلات؟ هل هذا الأمر مقبول؟ وباسم من هو مقبول؟ ومن سمح لهم بالقول ان هذا الأمر مقبول؟ كلا هذا الأمر ليس مقبولاً في دولة مثل لبنانraquo;.

وتابع: laquo;أقول بصراحة، اتفقنا في البيان الوزاري للحكومة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن هذا لمقاومة العدو الإسرائيلي، أما بيروت والمناطق فممنوع أن يكون فيها أي سلاح. فمن نحارب بهذا السلاح الموجود هنا؟ هل نحارب بعضنا بعضاً؟ أم ننتظر أن تقع الفتنة ثم نتساءل عن الأسباب؟ ماذا سنقول لأولادنا غداً؟ ماذا سنقول لأبناء وأهالي الذين قضوا بالأمس؟ نحن نفخر بأننا كلبنانيين أهل ثقافة وعلم ومقاومة وعروبة، فأين كل ذلك؟raquo;، معتبراً ان laquo;الأوان آن لنبحث بهذا الموضوع في شكل جدي لأنه لا يجوز وجود السلاح بهذه الطريقة في بيروت والمناطقraquo;.