بحث الرئيس السوري مع رئيس الوزراء اللبناني العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع بالمنطقة.

بيروت: أكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مساء الاحد في دمشق ضرورة quot;استمرار نهج التهدئةquot; وquot;دعم المقاومةquot; لحل المشاكل العالقة في لبنان.

وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الاسد اكد خلال المحادثات التي اجراها مع الحريري مساء الاحد quot;ضرورة استمرار نهج التهدئة والحوار لحل المشكلات العالقةquot;.

واضافت ان الاسد شدد على quot;اهمية تعزيز الوفاق الوطني ودعم المقاومة بما يحفظ قوة لبنان ومنعته ويحميه من الاخطار الخارجية التي تهدد أمنه واستقرارهquot;.

ويشهد لبنان منذ سنوات جدلا حول ضرورة نزع سلاح حزب الله القوة الوحيدة التي احتفظت بسلاحها بعد انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990) لمواجهة اسرائيل. ويرفض حزب الله المدعوم هذا الطرح تماما.

وتصاعد الجدل حول مسألة السلاح، وخصوصا حول مسألة جعل بيروت مدينة منزوعة السلاح بعد اشتباكات بين حزب الله وجماعة quot;الاحباشquot; السنية، اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى الاربعاء الماضي.

وقالت وكالة الانباء السورية ان المباحثات تناولت quot;الاصداء الايجابيةquot; للقمة الثلاثية التي عقدها الرئيسان السوري واللبناني ميشال سليمان والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اواخر تموز /يوليو في بيروت.

واكد الحريري ان الزيارة quot;التاريخيةquot; للاسد والعاهل السعودي الى لبنان quot;تؤكد حرص سورية والمملكة على لبنان ودعم وحدته الوطنيةquot;، بحسب سانا. وكان الرئيس الاسد زار هو والعاهل السعودي لبنان اواخر الشهر الماضي حيث اكدت القمة السورية - السعودية - اللبنانية اهمية تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية والاستقرار ودرء الاخطار الخارجية وما يحاك للمنطقة من دسائس ومؤامرات لارباكها بالفتن الطائفية والمذهبية.

وتابعت الوكالة السورية ان الاسد والحريري استعرضا العلاقات السورية اللبنانية quot;المتميزة والتي تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين والافاق المستقبلية لتوطيد التعاون بين البلدين في جميع المجالاتquot;.

كما اكدا quot;حرصهما على متابعة ما تم انجازه على صعيد التعاون الثنائي ورغبتهما المشتركة في استمرار التشاور والتنسيق بما يخدم مصلحة شعبي البلدين ومصالح العرب جميعاquot;. وقالت الوكالة ان الاسد دعا رئيس الوزراء اللبناني بعد اللقاء الى تناول السحور معه.

وهذه الزيارة هي الخامسة للحريري الى دمشق منذ توليه مهامه في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2009. ويعود اللقاء الاخير بين الرجلين الى 19 تموز/يوليو اثر زيارة للحريري الى دمشق على رأس وفد وزاري شهدت توقيع 17 اتفاقا ومذكرة تفاهم بين لبنان وسوريا تناولت التعاون بين البلدين.

وزار الحريري دمشق للمرة الاولى في كانون الاول/ديسمبر بعد وقت قصير على تسلمه رئاسة الوزراء وبعد خصومة طويلة اثر اتهامه دمشق بالوقوف وراء اغتيال والده رفيق الحريري. ثم زارها في ايار/مايو مرتين، الاولى قبل جولة خارجية قادته الى الولايات المتحدة، والثانية بعدها.