ناشد عدد من أصحاب الحضور المؤثر في المشهد الإعلامي السعودي الرئيس الأميركي باراك أوباما بإطلاق سراح السجين السعودي حميدان التركي من خلال فيلم قصير أطلقوا عليه اسم quot;أوباما أطلق حميدانquot;.

الرياض:ضم الفيلم القصير الذي تبلغ مدته خمس دقائق والذي تميز بدقة إخراجه، أكثر عينات المجتمع السعودي قوة في الحضور والتأثير وعلى رأسهم المفكر السعودي سلمان العودة ورجل الدين السعودي الشيعي حسن الصفار اللذين شغلا مطلع الفيلم.

وبدأ فيلم quot;أوباما أطلق حميدانquot; الذي أعده عدد من الشباب السعوديين بعبارة quot;مناشدةquot; أطلقها الدكتور سلمان العودة للرئيس الأميركي أوباما مبديا تفاؤله في شخصية وقرارالأخير.

وقال العودة بأن قرار أوباما حال صدوره quot;سيصنع شيئا جميلا لأسرة التركي والشعب السعودي، وأيضا لصالح تصحيح قدر من العلاقة بين العالم الإسلامي والغربي من خلال اتخاذ قرار رئاسي بالإفراج عن هذا الشابquot;.

ودعت الإشارة الضمنية في إطلاق سراح السجين حميدان التركي، إلى أن تكون صورة أميركا في أوساط المجتمع السعودي طيبة وفق ما جاء على لسان الداعية الشيعي حسن الصفار الذي قال quot;أن هذا الإجراء إذا اتخذه الرئيس الأميركي حسب صلاحياته الممكنة، سيترك أثرا وصدى طيبا في كافة أوساط الشعب السعودي بجميع شرائحه وطوائفهquot;.

الفيلم استعرض بموسيقى كلاسيكية مؤثرة وتعليق صوتي من عميد الإذاعة السعودية الشهير سعود الذيابي بعضا من قرارات العفو التي أصدرها الرؤساء الأميركيين بحق سجناء كانوا على قائمة جرائم خطيرة منذ العام 1960 حين أطلق الرئيس الأميركي السابق جون كيندي زعيم شبكة تهريب الأسلحة لإسرائيل هانك جرين سبان، مرورا بالرئيس الأميركي السابق بوش الأب والرئيس كلينتون وكذلك بوش الابن. ودعا الفيلم لأن يكون أوباما ضمن قائمة الرؤساء مقرري العفو عن السجناء بإطلاقه لسراح التركي.

وحمل الفيلم حضورا لشخصية برلمانية سعودية تمثلت في عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور نجيب الزامل الذي قال في ثنايا الفيلم quot;إن الأفكار التي دارت في أذهان الآباء المؤسسين الذين وضعوا الدستور الأميركي كانت تدور حول صنع آفاق أعلى حول مراتب إنسانية يسود فيها المحبة والعدل والنظام والعفوquot;.

وشارك بالفيلم ابنة حميدان التركي quot;ربىquot; التي حملت صورة للرئيس الأميركي قالت بأنها تود مقابلته لتطلب منه العفو عن والدها. كذلك حمل أيضا مشاركة ومناشدة من الإعلامي السعودي تركي الدخيل واللاعب الرياضي نواف التمياط. وكان جميع المشاركين حريصين حين ذكر اسم أوباما بإضافة اسم والده quot;حسينquot; خلافا لما عرف به من اسمه الذي يتردد في نشرات الأخبار والصحافة العالمية، مؤكدين حرصهم على أن يكون أوباما الذي لا زال العديد من المجتمع الأميركي يتوقعون ديانته الإسلامية حاضرا في صناعة العفو عن التركي.