اتهم البرادعي السلطات المصرية بالسعي لتشويه صورته عبر نشر صور لابنته بلباس البحر.
القاهرة: اتهم الدبلوماسي المصري المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي السبت السلطات المصرية بالسعي لتشويه صورته عبر نشر صور لابنته بلباس البحر.
وقال البرادعي في تصريح لصحيفة الدستور المصرية المستقلة تعليقا على نشر صور ابنته على موقع الفايس بوك وقيام عدد من الصحف المصرية باعادة نشرها ان quot;مثل هذه الحملة هي الاجابة الدائمة والوحيدة التي يرد بها النظام على من ينادي بالديموقراطية التي هي السبيل الوحيد للحرية والاصلاح الاقتصادي والعدل الاجتماعي ومعاملة المواطنين على انهم بشر لهم حقوقهم الادميةquot;.
واضاف البرادعي بحدة quot;ربما يحتاج الامر الى مزيد من الوقت، الا ان التغيير حتمي ولا يمكن ان يكون هناك نظام ينتمي الى العصور الوسطى في القرن الحادي والعشرينquot;.
والصور التي نشرت هي لليلى ابنة البرادعي خلال حفل زواجها من بريطاني. وتظهر في احدى الصور كؤوس من النبيذ على طاولة العشاء، وفي صور اخرى تظهر ليلى البرادعي بلباس البحر مع زوجها الشاب.
وكان البرادعي عاد الى القاهرة في شباط/فبراير الماضي بعدما امضى 12 عاما في فيينا على راس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعلن استعداده للترشح الى الانتخابات الرئاسية المصرية العام 2011 شرط تعديل الدستور. وباشر في نيسان/ابريل حملة انتخابية داعيا الى اصلاحات سياسية ورافضا التوريث في اشارة الى احتمال ترشح جمال ابن الرئيس حسني مبارك لرئاسة الجمهورية.
من جهة اخرى، منعت الصحف المصرية من نشر أي أنباء تتعلق بالحملة الإعلامية غير المسبوقة التي تبرز اسم مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان كرئيس محتمل لمصر في المستقبل.
وينظر البعض إلى سليمان منذ فترة طويلة باعتباره الخليفة المحتمل للرئيس المصري حسني مبارك، لكن هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها مناصروه على دعم ترشيحه للمنصب بصورة علنية.
ولم يتضح بعد من الذي يقف خلف هذه الحملة التي تستهدف الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011 وتأتي بعد انطلاق حملة مماثلة لدعم ترشيح جمال مبارك نجل الرئيس المصري.
ولم يحدد الرئيس مبارك (82 عاما) حتى الآن إذا ما كان سيخوض الانتخابات القادمة أم لا.
وقد تزايدت التكهنات بشأن الشخصية التي ستخلف مبارك بعد أن أجرى عملية جراحية في وقت سابق من العام الحالي مما زاد المخاوف بشأن حالته الصحية.
يذكر أن مبارك يحكم مصر منذ 30 عاما، حيث تولى السلطة عام 1981 عقب اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات.
وخلال الأيام القليلة الماضية ظهرت في العديد من شوارع القاهرة ملصقات تحمل صورة لسليمان وتصفه بـquot;البديل الحقيقيquot;.
وقد شغل سليمان (74 عاما) -الذي يعتبر من أبرز مساعدي الرئيس مبارك فيما يتعلق بالسياسة الخارجية- منصب مدير المخابرات المصرية منذ ما يقرب من عشرين عاما.
التعليقات