محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسجد النور بالمنصورة يوم الجمعة. رويترز

المنصورة: قال محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة القادمة في مصر أمام حشد من أنصاره يوم الجمعة ان الناخبين المصريين يريدون التغيير.

وكان نحو 1500 من أنصار البرادعي تجمعوا لتحيته عند خروجه عقب صلاة الجمعة من مسجد النور بمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا مصر في أول ظهور شعبي له خارج القاهرة منذ عودته لمصر في فبراير شباط. وغنى كثير من الحضور النشيد الوطني المصري فيما هتف اخرون بشعارات مؤيدة للديمقراطية وتعبر عن الدعم للبرادعي.

وقد يشير هذا الظهور من جانب البرادعي البالغ من العمر 67 عاما والذى قال انه ربما يخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 2011 الى انه ربما يعتزم القيام بزيارات مشابهه لحشد الدعم في أنحاء مختلفة من مصر.

وقال البرادعي quot; ما رأيناه اليوم علامة واضحة .. المواطن المصري العادي خرج الى الشارع ينشد التغيير وهذا يدحض مقولة ان هذه الحركة حكر على الصفوة أو مجرد واقع افتراضي على الانترنت.quot; وقال عبد الرحمن يوسف مقرر حملة quot;البرادعي رئيسا لمصر 2011quot; على موقع فيسبوك الاجتماعي ان رد فعل الناس يبعث برسالة قوية للغاية وان هذا الاقبال لم يسبق له مثيل.

وكان يوسف قد قال في وقت سابق ان حملته ستعمل في الشوارع وعبر الانترنت لحشد الدعم للبرادعي. وعاد البرادعي الى مصر بعد 12 عاما قضاها كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا حيث أنعش المسرح السياسي في البلاد بعد عقود من حكم الرئيس حسني مبارك. وتواصل البرادعي يوم الجمعة الماضي مع رجل الشارع بالقاهرة للمرة الاولى عندما أدى صلاة الجمعة في مسجد الحسين بمنطقة القاهرة الاسلامية التاريخية.

وكان ذلك الظهور الاول من نوعه للبرادعي الذى اعتاد عقد لقاءاته مع أنصاره من قادة المعارضة والاكاديميين وعقد المقابلات الاعلامية في منزله على مشارف القاهرة. ولم يعلن مبارك البالغ من العمر 81 عاما والذي عاد من ألمانيا في 27 مارس اذار بعد خضوعه لعملية جراحية ما اذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة لولاية اخرى من ست سنوات.

ويعتقد كثير من المصريين أنه في حال عدم ترشحه فسيحاول نقل السلطة الى نجله جمال بيد أن مبارك ونجله ينفيان مثل هذه الخطط. وقال البرادعي انه سيفكر في الترشح اذا تمت تلبية شروط محددة منها تعديلات دستورية والاشراف القضائي على الانتخابات وضمان حصول المرشحين على تغطيات اعلامية متساوية.

ويقول محللون سياسيون ان فرص تحقق تلك الشروط قبل انتخابات العام المقبل ضعيفة فيما تواجه أي محاولة للترشح لخوض الانتخابات تحديات كبرى في أكبر البلدان العربية سكانا لان قواعد الترشح تجعل من شبه المستحيل على أي مرشح النجاح بدون تأييد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذى يتزعمه مبارك وهو حزب الاغلبية في البرلمان. وشهدت مصر أول انتخابات رئاسية تعددية في عام 2005 وصفتها بأنها عملية ديمقراطية لكنها واجهت انتقادات شديدة.