أبدى محمد البرادعي استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية اذا طلب منه الشعب بغض النظر عمن سيكون امامه

القاهرة:قال الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انه مستعد لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل في مواجهة الرئيس حسني مبارك اذا ما تم تعديل الدستور واتيح له الترشح كمستقل.
واكد البرادعي في تصريحات نقلتها الصحف المصرية انه quot;مستعد لخوض الانتخابات الرئاسية اذا طلب منه الشعب ذلك بغض النظر عمن سيكون امامهquot;.

وردا على سؤال حول ماذا كان سيخوض الانتخابات اذا ترشح مبارك في 2011، قال انه على استعداد للترشح اذا ما تم تعديل الدستور، مؤكدا ان quot;النتيجة ليست محسومة (سلفا) بالمرةquot; لصالح الرئيس المصري.
وكان البرادعي يتحدث في مقابلة مع قناة دريم الفضائية المصرية نشرت صحيفة المصري اليوم المستقلة متقطفات منها الثلاثاء.

وتعهد البرادعي الذي انتقد الفساد، بمكافحة الفقر في حالة توليه رئاسة الجمهورية كما اكد حق المصريين في الحصول على تعليم وخدمات صحية جيدة.
وشدد على quot;ان الفارق بين الاغنياء والفقراء في مصر اصبح مفزعاquot; مشيرا الى انه يؤمن بان quot;الاشتراكية الديمواطية مثل تلك المطبقة في النمسا وفي السويدquot; هي الحل الامثل لمصر.

وكرر البرادعي الذي وصل الى العاصمة المصرية الجمعة وكان في انتظاره اكثر من 1500 مواطن استقبلوه استقبال الابطال في مطار القاهرة، دعوته الى اصلاحات ديموقراطية في مصر.
وقال انه يريد ان يوصل رسالة الى الشعب المصري مفادها ان quot;رغيف الخبز يمر عبر الديموقراطيةquot;.

واعتبر البرادعي ان القيود التي يفرضها الدستور والتي تجعل quot;واحدا مثلي لا يستطيع ترشيح نفسه (للرئاسة) تعد طامة كبرىquot;.

ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة ان يكون عضوا في هيئة قيادية لاحد الاحزاب الرسمية قبل عام على الاقل من الانتخابات على ان يكون مضى على تأسيس هذا الحزب خمس سنوات.
اما بالنسبة للمستقلين، فالدستور يشترط ان يحصلوا على تاييد 250 من الاعضاء المنتحبين في مجلسي الشعب والشورى (مجلس البرلمان) وفي مجالس المحافظات التي يهيمن عليها جميعا الحزب الوطني الحاكم.

وتعتبر المعارضة المصرية بمختلف اطيافها ان هذه الشروط quot;تعجيزيةquot; وتهدف الى منع المستقلين من الترشح.