يخوض خبراء وسفراء في الامم المتحدة مفاوضات لتحديد ثمانية اهداف لمكافحة الفقر في العالم.
نيويورك: يخوض خبراء وسفراء في الامم المتحدة مفاوضات ماراتونية لتحديد ثمانية اهداف لمكافحة الفقر المدقع في العالم ضمن الاهداف الانمائية للالفيةquot; سيتم طرحها امام الجمعية العامة.
وتشمل الاهداف التي حددت في العام 2000 علاوة عن خفض الفقر المدقع في العالم حتى النصف بحلول العام 2015، تأمين التعليم الابتدائي للجميع وتعزيز المساواة بين الجنسين وخفض نسبة الوفيات بين الاطفال وتحسين صحة الام ومكافحة الايدز والملاريا وغيرها من الامراض والمحافظة على البيئة واقامة شراكة عالمية للتنمية.
وتشمل المفاوضات مجموعة واسعة من الاجراءات تنطوي عليها هذه الاهداف الثمانية. ويفترض الا تتجاوز الوثيقة التي سيقرها رؤساء الدول والحكومات خلال قمة تعقد في 20 و21 و22 ايلول/سبتمبر العشر صفحات قبل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة.
وفي نهاية الاسبوع الماضي، كان لا يزال هناك 40 صفحة بالاضافة الى خلافات بين دول غنية وفقيرة وايضا ضمن مجموعة ال77 (للدول النامية)، بحسب دبلوماسي غربي. وقال quot;لقد احرزنا تقدما. لقد بلغنا مرحلة حرجة من المفاوضات. هناك خلافات حتى داخل مجموعة ال77quot;.
ومساء الجمعة، تم تسجيل تقدم الا ان نص الوثيقة لم يكن جاهزا بعد. وكان لا يزال من الضروري التوصل الى اتفاق حول صيغة مشتركة حول حقوق الانسان وزيادة التمويلات، بحسب دبلوماسي اخر.
واضاف الدبلوماسي quot;هناك تقدم لكننا لم نتوصل الى اتفاق. نحن نحاول التوصل الى اجماعquot;.
وصرح بول سيغير سفير سويسرا التي ستترأس الجمعية العامة ال65 quot;نحن الان في المرحلة الختامية. نحن نأمل التوصل الى التزام قوي وحازم. المفاوضات تتم بشكل جيد ونحن على المسار الصحيحquot;.
واضاف quot;نحن متفقون على 90% من النقاطquot;. ويتركز الخلاف حول طول الوثيقة. وقال quot;انه خلاف ثقافي فبعض الدول تعتبر ان اهمية الوثيقة تقاس بطولها بينما ترى دول اخرى ان النوعية هي اهم من الكميةquot;.
وستلي القمة حول quot;الاهداف الانمائية للالفيةquot; افتتاح الجمعية العامة على الفور في 23 ايلول/سبتمبر. وستشمل القمة ست جلسات بحضور كامل الاعضاء بالاضافة الى ست طاولات مستديرة تفاعلية حول المواضيع التالية: مكافحة الفقر والجوع والمساواة بين الجنسين وتحقيق الاهداف لجهة الصحة والتعليم وتعزيز التنمية المستديمة ومواجهة الصعوبات الجديدة وتلبية حاجات الاكثر فقرا بالاضافة الى تعزيز الشراكات.
ويتطلب تحقيق هذه الاهداف من الاسرة الدولية وخصوصا من الدول الاكثر ثراء ميزانيات ضخمة. وتابع سيغير quot;هناك ضغوط قوية لجهة الميزانياتquot;.
وتؤيد فرنسا ودول اخرى مثل تشيلي والبرازيل والنروج quot;التمويل المبتكرquot; مثل فرض ضريبة على بطاقات السفر الجوي او على المعاملات المالية، الا ان دولا اخرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة تعارض الفكرة بشدة.
واوضح الدبلوماسي ان quot;الوثيقة ستكون بمثابة تقرير مرحلي سيجدد بمجرد تبنيه التزامات الدول والمبادرات التي يجب تطبيقها لتحقيق الاهداف الانمائية للالفيةquot;.
واضاف ان quot;الخلافات غالبا ما تتركز على الجانب المالي. الا ان المشاركين في المفاوضات ملزمون بالتوصل الى تسوية بحلول اواسط ايلول/سبتمبرquot;.
التعليقات