بروكسل: قال ألكسندر ستاب وزير الخارجية الفنلندي إن على أوروبا الكف عن إلقاء المحاضرات والنصح للدول الأخرى بشأن حقوق الإنسان إذا ما أرادت أن تكون ذات مصداقية.

وأضاف ستاب أن ولع الاتحاد الأوروبي بإدارة الأزمات قصيرة المدى والافتقار إلى الرؤية طويلة المدى تركه متأخرا خلف القوى الكبرى التي لم تعد تعتبر الاتحاد الأوروبي قائدا أو مثلا يحتذى به.

وأضاف ستاب أن هناك مشكلة في الاتحاد الأوروبي فسياسته الخارجية نمطية جدا هذه الأيام مشيرا إلى أن الاتحاد يريد رسم أرضية أخلاقية عالية ولكن لا أحد يريد أن يسمعه.

وأوضح ستاب أننا في الاتحاد الأوروبي نطالب بحقوق الإنسان لكن لا أحد يسمع لنا ولا نحصل على النتائج بشأن حقوق الإنسان التي نريدها ونحن نحتاج لأن ندير مصالحنا بطريقة مختلفة وأعتقد أن هناك بعضا من السذاجة في السياسة الخارجية التي نديرها في الوقت الحالي.

ودعا ستاب إلى منهج جديد خلال لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة سبل كسب المزيد من النفوذ لدى الشركاء الاستراتيجيين في مجموعة الدول العشرين الكبرى.

يشار إلى أن ستاب البالغ من العمر 42 عاما كون سمعة كمفكر لا يتردد في التعبير عن أرائه في الشؤون الدولية فهو يطرح دائما أفكارا جديدة وأحيانا ما تكون أفكارا متطرفة خلال الاجتماعات الشهرية لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.