بروكسل: أبدى رئيس المفوضية الأوروبية الأربعاء خوسيه مانويل باروزو دعمه quot;الشخصيquot; للمفوضة الأوروبية لشؤون العدل والحقوق الأساسية فيفيان ريدينغ، بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهتها إلى فرنسا بسبب ترحيلها للغجر، لكنه نفى أن تكون المفوضة اللوكسمبورغية أجرت مقارنة بين هذه العمليات وعمليات الترحيل إبان الحرب العالمية الثانية.

وقال باروزو خلال مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه الرئيس النمساوي هينز فيشر quot;إحدى العباراتquot; التي استخدمتها ريدينغ الثلاثاء quot;ربما تسببت بسوء تفاهمquot;. وأكد أن quot;ريدينغ لم ترغب في المقارنة بين ما حصل خلال الحرب العالمية الثانية والمرحلة الراهنةquot;.

وأكد باروزو، على خلفية تهديد المفوضة الأوروبية بملاحقة باريس قضائيًا لترحيلها الغجر الرومانيين والبلغار، أن ريدينغ تحظى quot;بالدعم الكاملquot; من جانب المفوضية وبدعمه quot;الشخصيquot; بصفته رئيسًا للهيئة التنفيذية للمفوضية.

في سياق متصل، طلبت المفوضة الأوروبية للعدل وحقوق المواطنين، فيفيان ريدينغ من فرنسا تزويدها quot;في أسرع وقت ممكنquot; بتفسيرات حول المرسوم المثير للجدل الذي استهدف أبعاد الغجر.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى وزير الهجرة أريك بيسون، quot;سأكون ممتنة لك بأن تبلغني في أسرع وقت ممكن العناصر الإيضاحية التي يمكن أن تؤمنها حول تطابق هذا المرسوم مع قانون الاتحاد الأوروبي وميثاق الحقوق الأساسية، وكذلك كل الإيضاحات حول طريقة تطبيقهquot;.

وأضافت الرسالة المؤرخة في 14 أيلول/سبتمبر، quot;كذلك سيكون مفيدًا أن تزودنا إيضاحات عن المرسوم الإداري الجديد الموقع من وزير الداخلية في 13 أيلول/سبتمبر، الذي ألغى المرسوم السابق، وأن توضح تأثيره على طريقة إزالة المخيمات في المستقبلquot;.
وأثار الكشف في نهاية الأسبوع الماضي عن وجود مرسوم صادر من وزارة الداخلية بتاريخ الخامس من آب/أغسطس يستهدف بالتحديد إخلاء مخيمات الغجر، غضب المفوضية الأوروبية.

وكانت باريس أكدت في وقت سابق في بروكسل أنها لا تستهدف أبدًا الغجر بشكل خاص، لكنها تستهدف فقط مواطنين من بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي يقيمون بطريقة غير قانونية. وأوضح وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتيفو الاثنين بعد الكشف عن الوثيقة أنه وقع مرسومًا جديدًا quot;لإزالة كل سوء تفاهم حول استهداف محتملquot; للغجر.